بقلم الصحفى هانى عبد
الرحمن
المشهد الميداني فى سوريا معقد جدا. القوي الكبرى
متداخله بشكل بات اكثر وضوحا و الجميع في حاله قلق عالمي من احتماليه نشوب حرب ربما
تكون حرب عالميه او على الاقل حرب اقليميه بالوكاله بين قوى كبرى على الارض السوريه
ويبقى اللاعبون
الاساسيون فى المعركة وسوريا وروسيا وأيران من جانب وتركيا وامريكا واسرائيل وقطرمن جانب آخر
وجميعها تعمل بشكل مباشر وغير مباشر على الساحه السوريه بما يجعلها جاهزة لأشتعال حرب
قد تبدأ ولا أحد يعلم نهايتها
لكن دعونا نؤكد ان اللاعب الرئيسي فلاديمير بوتن
الزعيم الروسي منذ البدايه وفى اللحظات الاولى لانفجار الثورة الثورية ضد بشار الاسد وهو يعلن موقفه بشكل واضح وقاطع وصريح
وهو دعمه للرئيس السوري بشار الاسد
وزاد من صعوبه الأمر في المشهد السوري انضمام مئات الفصائل
والجماعات والتنظيمات والكيانات المنسوبه الى الثوره السوريه ولكل منها هدف خاص تعمل
من اجله ويتوافق مع هدف الراعي او الرعاه الاساسيين لها في الساحه السوريه
لكن دعونا نعود في بدايه
الثوره السوريه قبل 7سنوات فى منطقة درعا والتى امتدت منها الى باقى المناطق فى
سوريا كمقدمه لي ما نراه الان من نتائج حيث كان الموقف العربي وتحديدا دول الخليج الداعم
الرئيسي للثوره السوريه في البدايه والراعي لسنواتها الاولى قبل ان يتراجع دورها ويختفي هذا الدور بعد وجود او ظهور عديد من الفصائل
الجديدة ومنها القاعدة والاقتتال الذى وقع بين بعضها البعض والدموية التى كانت
توثقها كاميرات وفيديوههات تلك الجماعات في الساحه السوريه
ويبقى الدور الرئيسي –
وفق محللون ومراقبون – فى تراجع الدور العربى للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي بعد وصوله الحكم في مصر في
الانتخابات الرئاسيه حذر من خطوره استمرار سيطره تلك الجماعات على سوريا ونجح فى اقناع
القادة الخليجيين سواء في السعوديه او في الامارات او في الكويت والدول التي كانت تدعم
ما يسمى بالثوار وانهم – اى القادة العرب- امام خيارين لاثالث لهما الأول بقاء
بشار وبقاء الجيش السوري هو افضل تلك الخيارات والثانى اختفاء بشار واالجيش السوري وأن الخيار الثانى
يعنى ضياع الأمن القومي العربى و المصري و ان تلك الجماعات لو تمكنت من حكم سوريا سترتد الى الدول التى وفرت لها الدعم وتطلق
شعارات متأسلمه لا تعرتف بالدول كما فعلت جماعة الاخوان فى مصر عندما وصلت للحكم
حيث تحالفت مع تلك الجماعات وكانت تسعى لتأسيس جيش من المتأسلمين حول العالم ليضمن
لها البقاء على حساب مصر وجيشها لولا وعى الشعب المصرى ثورة 30يونيو التى اطاحت
بها
من هنا تراجعت الدول
العربية الداعمه للثورة وأصبح الداعم والراعى الرئيسي لها اردوغان الرئيس التركى
وقطر وامريكا ووصل الامر الى اعلان
اردوجان صراحه دعمه للثورة واسقاط بشار الاسد لتأمين جبهته من أحتمالات قيام دويلة
كردية بالشمال السورى
ووصل الدعم التركى
للثورة السورية الى أستقدام الالاف ممن
اطلق عليهم المجاهدين والثوار من كل مكان فى العالم حتى فى اوربا وتمويل جماعات
داعش فى العراق وسوريا مدعوما من قطر
وبمليارات الدولارات قبل ان يصل الرئيس
ترامب الى الحكم فى امريكا ليقلب الموازين
فى المشهد السورى والعراقى ويعلن حربا صريحة ضد التنظيم الذى كان حقق نجاحات وحكم
ميدانيا العديد من المحافظات العراقية وبات يتنقل اعضاؤه بسهولة فى الساحة السورية
والعراقية بدعم لوجيستى كبير من الاتراك والقطريين رغم تحذيرات وتحفظات الامريكان
وكان أكثر الرابحين من
اللعبة السياسية والعسكرية فى الشرق الاوسط بكامله وبما فيه الساحة العراقية
والسورية وحتى اليمنية التى ظهرت فيما بعد هو الولايات المتحدة الامريكية ونجح
الرئيس الامريكى بعقلية رجل الاعمال ان يحقق ارباحا بمئات المليارات من الدولارات
من خلال صفقات السلاح البرى والجوى والبحرى للمنطقة بأكلملها مستغلا تهديدات داعش
وخطورتها على الانظمة العربية والتى لم تتردد فى ابرام الصفقات على الفور
على الجانب الآخر لم يجد بشار بدا من الارتماء بأحضان أى
منقذ له وقد كان المنقذ او المنقذين روسيا والرئيس فلاديمير بوتين الذى اعلن صراحة
دعمه بشار ومن خلفه ايران التى كانت ومازالت تعتبر انقاذ بشار أنقاذ لحزب الله
الذى يعد ذراع ايران القوى فى مواجهة اسرائيل
ومع توفير غطاء جوي وبري وبحري للجيش السوري من
الصديق الروسي وتخصيص قاعدتى حميميم وطرطوس داخل الساحه السوريه لتحشد روسيا قوى عسكرية جبارة
نجحت فى سحق الجماعات الارهابية والشبابية التى كانت ترفع شعار الثورة تغيرت تماما
معادلات القوى على الارض واستعاد الجيش السورى قوته وهيبته مع استمرار الدعم
الروسي والايرانى الضخم لبشار وبات هناك رأى عام شعبى بقطاع كبير من السوريين بخطورة تفتت سوريا وضياع الجيش السورى حتى مع المختلفين
والغاضبين والثائرين ضد بشار
وبات بشار
اكثر قوة وسيطرة ميدانية حتى على مناطق ما تسمى بخفض التصعيد التى تم التفاهم
حولها بين سوريا وتركيا وايران وورسيا قبل اكثر من عامين الاستانة وفى روسيا وبات
هناك واقع جديد وهو أستعادة كامل الاراضى السورية وعلى الطريق الساحلى الاستراتيجى
الذى فقده الجيش السورى لحساب الجماعات المقاتله والجيش التركى بأستثناء بعض مناطق
"أدلب" والتى تؤكد المؤشرات الميدانية ان الجيش السورى لن يترك حبة رمل
بما فيها نقاط المراقبة التركية التى باتت محاصرة
والآن على
السلطان التركى الواهم اردوغان أن يستوعب بأن الدرس انتهى وان احلامه كانت اوهاما وانه عليه ان يلملم جراحه ووأوراقه كاملة
وينسحب والا يكابر والأ سيدفع الثمن مزيدا من الدم على التراب السورى وان عليه ان
يعلم ان كل التفاهمات التى تمت فيما يتعلق بمناطق خفض التصعيد او اقامة اى مناطق
عازلة فى الاراضى السورية لن يتم بعد ان عاد الجيش السورى على قوته وهيبته وأن نداءاته واستغاثاته للناتو
أو الامريكان لن تجدى فى ظل صمتهم وأن حلمه الاكبر بكسر أرادة مصر وشعبها وجيشها
ورئيسها السيسي بات دربا من المستحيل بعد
فشل مخططاته بتدريب وتأهيل الالاف من الارهابيينن فى شمال سوريا وارسالهم الى
ليبيا ليكونوا ورقة رابحة فى اى حرب اقتصادية يطمع من خلالها فى الحصول على قطعه
من بحر الذهب المتوسط بعد تفجر ثروات الغاز به وانشاء القاهرة اول منتدى للغاز فى
المتوسط سارعت الدول الكبرى الى المشاركة فيه بما فيه الحليف الامريكى
والآن . أيها السطان الواهم.لملم
جراحك وأرتحل فشعوبنا ليست عبيدا!!
According to Stanford Medical, It's really the one and ONLY reason women in this country live 10 years more and weigh an average of 42 pounds lighter than we do.
ردحذف(And by the way, it really has NOTHING to do with genetics or some secret-exercise and EVERYTHING to do with "how" they are eating.)
BTW, I said "HOW", and not "WHAT"...
CLICK on this link to determine if this brief quiz can help you release your real weight loss possibility