"المنسي" أسطورة قائد من خير أجناد الأرض "تفاصيل التفاصيل لملحمة"البرث"

0










بقلم الصحفى هانى عبد الرحمن


مازالت اصداء مسلسل الاختيار تتردد حول العالم بعد سرده الدرامى الرائع تفاصيل التفاصيل فى معركة تمركز"البرث" فى رفح والتى كان يقوده العقيد احمد منسي وابطال الصاعقة وزملاؤهم  فى الكتيبة 103
ولقد اثبت المسلسل ان الفن هو القوة الناعمة لهذا الشعب والقادر على توصيل الرسالة بكل قوة وترسيخ الانتماء لدى الاحجيال الحالية والقادمة وأظهار حجم التضحيات التى قدمها ويقدمها الجيش المصرى العظيم للدفاع عن الارض والعرض ليس فى ارض مصر المحروسة بالله وبفضله ولكن للأمة العربية جمعاء





وأنا لست خبيرا عسكريا لأشرح وأخوض فى تفاصيل التكتيك العسكرى والمعركة التى دارت على مدار اربع ساعات كاملة بين مجموعة من الصامدين ومجموعات التكفيريين المدعومين بالمال والسلاح من دول ومخابرات لا تريد استقرار لمصر ولا لشعبها وأنما انا صحفى لا املك سوى كلمة اسجلها للتاريخ من واقع مقدمات تؤدى الى نتائج مقدمات تشمل عظيم التضحيات ادت الى نتائج ما نحن فيه من استقرار وامن وسلام وتنمية ومشروعات قومية لم تشهدها مصر فى تاريخها ولا سيناء الحبيبة  بعد ان مدت الدولة يد العمران لها بأكبر مشروعات للانفاق والكبارى والطرق والمدن التى جعلت زراعة البشر هى الطريق الوحيد لمكافحة الارهاب فى سيناء لترفع شعار يد تبنى ويدا ترفع السلاح يد تتولى التعمير ويد تقود التحرير










إن المنسي وابطاله سواء من استشهد منهم او من بقى لمثال عظيم على صمود هذا الشعب وجيشه فى وجه المحتل والمستعمر والمتآمر عبر الاريخ ويكفى ما قاله الجندى مجند عميرة احد ابطال كمين البرث واحد الناجين من المعركة على قائده المنسي بأنه كان ملاكا يمشي على الارض وان مسلسل الاختيار لم يكن سوى قطرة فى بحرمنسي الانسان قبل القائد
وأتوقف هنا لأعرض لكم بالنص ما كتبه المؤرخ والمحلل العسكرى محمد الكنانى حول معركة البرث ليرد على الجميع ويسرد تفاصيل التفاصيل التى تؤكد عظمة ابطال معركة "البرث" بقيادة العقيد احمد منسي
يقول الكنانى"

بعد أن شاهدنا ملحمة البرث الخالدة من مسلسل الاختيار .. جاء وقت إجابة التساؤلات المُثارة حول تجهيزات الكمين والدعم وتسليح أفراد الصاعقة وغيرها من التساؤلات التي أتمنى أن أُوفّق في إجابتها بالشكل العلمي السليم ..

أولا | تُعد البرث نقطة ارتكاز ومحورا رئيسياً لتحركات العناصر التكفيرية في رفح، وقامت القوات المسلحة في رمضان 2017 بوضع نقطة ارتكاز لعناصر الصاعقة في القرية كبداية لإحكام قبضتها على محاور تحرك تلك العناصر، وعزلهم وحصارهم في نطاق الشيخ زويد غرباً من رفح وشرقاً من العريش.






ثانيا | علينا أن نفرق بين وحدات الصاعقة ووحدات المشاة والمدرعات .. فالصاعقة هي قوات نخبوية تختص بالمهام والعمليات الخاصة ( Special Operations Forces SOF ) مسؤولة عن تنفيذ عمليات الكمين والإغارة في مختلف الجبهات وخطوط القتال وصولاً لعمق العدو نفسه، ويكون أفرادها ذوي تدريب خاص متقدم لتنفيذ العمليات النوعية ذات الخطورة العالية، مع خفة الحركة والقدرة على المناورة والهجوم الخاطف والانسحاب بشكل سريع، ومن ضمن مهامها الكمين والإغارة، البحث والتدمير، تحرير الرهائن، مقاومة الإرهاب .. إلخ. ولذلك تكون قوات خفيفة الحركة تعتمد على التسليح الفردي المخصص لطبيعة مهامها والذي لا يتعدى الرشاشات الثقيلة عيار 12.7 مم والمقذوفات المضادة للدروع، إلي جانب المركبات التكتيكية الخفيفة كالهامفي ( الهامر ) والنمر كما رأينا في المسلسل، وأنواع أخرى من المركبات ذات الحركية العالية، ولا تمتلك مركبات مدرعة متوسطة أو ثقيلة. وهذا على عكس وحدات المشاه والمدرعات التي يدخل في جوهر تسليحها المعدات الثقيلة من المركبات المدرعة والدبابات والأسلحة ذات الأعيرة الأكبر كونها قوات مسؤولة عن التقدم واحتلال الأرض والسيطرة عليها. فنجد أن لواء المشاه او المدرعات يدخل في مكونه كتائب دفاع جوي ومدفعية ميدانية ومدفعية صاروخية ومدفعية مقذوفات مضادة للدروع وإمداد وتموين بخلاف كتائب المشاه والدبابات نفسها.













ثالثا | ارتكاز الصاعقة في مربع البرث كان مؤقتا كنقطة انطلاق لتنفيذ العمليات النوعية ضد العناصر التكفيرية للقضاء على أنشطتها في تلك المنطقة قبل أن تعاود عناصر الصاعقة التحرك والتمركز في منطقة أخرى أو العودة لمقر القيادة الرئيسي للكتيبة 103 في العريش، وهذه هي طبيعة عمل ومهام الصاعقة كما أسلفت، فهي ليست قوات متخصصة في السيطرة على الأرض والتمركز لفترات طويلة. وبالتالي لم يكن هذا بكمين ثابت كما هو حال الكمائن الثابتة التي تنتشر في شمال سيناء في مختلف المناطق والتي تتمتع بالتحصينات الهندسية والدشم والتسليح الثقيل بداية من البندقية الآلية ومرورا بالرشاشات الثقيلة والمدفعية عيار 23 مم ( مضادة للطائرات في الأساس ) وانتهاءً بمركبات المشاة المقاتلة والدبابات. تماما كحال الكمائن التي تعرضت للهجوم الأضخم من نوعه في الشيخ زويد في 1 يوليو 2015 وانتهى بهزيمة نكراء للعناصر التكفيرية، التي لم تستطع أن تعيده نهائياً حتى هجوم مربع البرث الذي كان -رغم كثافته- أقل ضخامة من معارك الشيخ زويد، ومن بعدها لم يعد لدى التكفيريين أية قدرة على تنفيذ هكذا هجمات حتى يومنا هذا.

ويرجى قراءة تصريجات المدعو " أبو هاجر الهاشمي " المُلقّب بـ" والي سيناء " ( خليفة ابو دعاء الأنصاري الذي تم تصفيته بواسطة القوات المسلحة ) في لقائه بمجلة " النبأ " الإسبوعية الصادرة لدى تنظيم داعش الإرهابي في عددها الصادر بتاريخ 22 ديسمبر 2016 مـ الموافق 22 ربيع الآخر 1438 هـ، والذي ذكر فيه نصاً ان كمائن القوات المسلحة في شمال سيناء، أصبحت كثيرة متراصة متقاربة يرى كل منها الآخر وأن الجيش يُوسع من دائرة إنتشاره ويزيد من كثافة تسليحه :

https://imgur.com/Gd9u1Mi

رابعا | تحليل للقطات من الإصدار المرئي للتكفيريين عن عملية البرث بالترتيب بالأرقام على النحو الآتي :

1- بداية الهجوم بعد الفجر وقبل الشروق مباشرة وتمثّلت في إطلاق قذائف الهاون والتعامل بالرشاشات الثقيلة عيار 14.5 مم ( قادرة على اختراق تدريع المركبات المدرعة والجدران ) مع الدفع بالسيارات المفخخة المُصفحة المُزوّدة بألواح من الصلب القادر على تحمل الطلقات من الأعيرة الكبيرة، وذلك وسط كل ماسبق وليس قبله استغلالاً لانشغال القوات في الارتكاز بالرد على النيران. ومن قوة التفجير يُمكننا القول بأن كمية المُتفجّرات المُستخدمة يمكن أن يصل وزنها إلى 1 طن.

* ملحوظة : في المسلسل تم تصوير المعركة في وضح النهار لتكون واضحة بكافة تفاصيلها للمشاهدين، ولكن في الحقيقة أن المعركة كان في توقيت مبكر كما هو واضح من الصور وفي تقديري لم تستمر لأكثر من الساعة او ربما أكثر من ذلك بدقائق.

2- تاكيدا لما تم ذكره، يتم التعامل على الارتكاز الأمني بالرشاشات الثقيلة من مسافات بعيدة، وهذا تكتيك عسكري غربي يعتمد على الكثافة النيرانية العالية على النقطة المراد تدميرها او السيطرة عليها للتأكد من القضاء على كل من فيها وما فيها من عناصر قتالية ومعدات.

3- الصورة تُظهر الاشتباك مع الدعم الذي تحرك في رد فعل سريع جدا، وبعكس مايدّعيه الكثير من المُشككين او الجاهلين بحقيقة الموقف، ولكنه اشتبك في طريقه مع العناصر التكفيرية التي -وبكل تاكيد- تضع في حسبانها مثل هذا الامر إلى جانب العبوات الناسفة المزروعة على مختلف محاور الحركة، بناءً على مايتم دعمها به استخباراتيا من معلومات وتكتيكات عسكرية، وبالتالي فقد تم الاشتباك مع القوة الداعمة بالمُفخخات والرشاشات الثقيلة ( واستشهد البطل الملازم أول / خالد مغربي بعد مهاجمة مركبته بواسة سيارة مفخخة ). وعند ملاحظة التوقيت قبل شروق الشمس، فسنتأكد وبما لا يدع مجالاً للشك، بأن الدعم لم يتأخر.

4- استمرار تعامل العناصر التكفيرية على الإرتكاز الأمني بالنيران من مسافة بعيدة، وهذا يؤكد على جُبنهم وخوفهم من الاقتراب بشكل عاجل وسريع على الرغم من ان انفجار السيارة المُفخخة قد تسبب في استشهاد وإصابة عدد من الأبطال في الارتكاز.

5- بدأت العناصر التكفيرية في التقدم ناحية الإرتكاز الأمني من مسافة بعيدة، ويظهر في الدائرة الكبيرة تُهدّم وانهيار النصف الأمامي للمبنى الرئيسي الذي كان يتواجد فيه معظم افراد القوة، في حين ان المبني الاخر ظل سليماً بمن في داخله من افراد، والذين صمدوا امام الهجوم حتى النهاية. كذلك نلاحظ ان العنصر التكفيري في الصورة هو نفسه المقتول في الصورة التي نشرها المتحدث العسكري على صفحته الرسمية آنذاك، مما يؤكد على مقتل مُعظم افراد موجة الهجوم الأولى من العناصر التكفيرية، وفشل زملائهم في سحب كل جثثهم من محيط الإرتكاز.






6- على الرغم من التفوق العددي للعناصر التكفيرية المُهاجمة، إلا انهم مازالوا يتبادلون إطلاق النار مع باقي افراد القوة من مسافة بعيدة، مما يؤكد على استبسال الأفراد في الدفاع عن موقعهم.

7- اشتباك العناصر التكفيرية مع باقي افراد القوة الصامدين في المبنى المُتبقي من مسافة قريبة، دون أي نجاح في اقتحامه.

8- دخول احد العناصر المسؤولين عن التصوير داخل المبنى الرئيسي المُتهدّمة واجهته لتصوير اثار الدمار في محاولة لإثبات سيطرتهم على الموقف، وقد تعرض أحد هؤلاء العناصر لرصاص أبطالنا كما ظهر في الفيديو ( الدقيقة 3:25 ) الذي أرفقته في رابط للتحميل في التعليقات.

9- وصل دعم القوات الجوية المصرية الذي بدأ بالطائرات بدون طيار المسلحة طراز Wing Loong صينية الصنع والتي اعلنت القوات الجوية رسميا عن التعاقد عليها عام 2016، ودائما ماتستميت التنظيمات الإرهابية في محاولات التأكيد على ان هذه الطائرات إسرائيلية الصنع في كل منشوراتها الإعلامية لإلصاق تهمة الخيانة والعمالة للجيش المصري. وهذا يؤكد على عدم تأخر الدعم الجوي رغم بطء تلك الطائرات ( الطائرات بدون طيار سرعتها مُنخفضة وتاخذ وقتاً للوصول لمنطقة العمليات في حال انطلاقها من القواعد الجوية بعكس الطائرات المقاتلة التي يمكن ان تعوض المسافة البعيدة بسرعاتها الفوق صوتية ).

10- الدعم المُقدم من القوات الجوية المصرية يتسع ليشمل مقاتلات F-16 Block 40 متعددة المهام. ولم تجرؤ العناصر التكفيرية عن الإدعاء بأنها اسرائيلية نظرا للتمويه البرتقالي المُميز للإف 16 المصرية. ونلاحظ ان توقيت شروق الشمس مُبكرا جدا مما يؤكد ايضا على سرعة وصول الدعم الجوي، والذي في تقديري وصل خلال 30 - 40 دقيقة من بدء الهجوم.

11- مقاتلات F-16 المصرية تتقوم بتنفيذ مهام القذف الجوي باستخدام القنابل العنقودية مُتعددة الأغراض المضادة للمركبات والافراد طراز CBU-100 وهي أمريكية الصنع ويتم انتاجها في مصر. ومن اللقطة يُمكن الجزم بأن ارتفاع الطائرة لا يتجاوز 500 - 800 متر بحد اقصى، لضمان ان القنابل المُطلقة تنفتح لتطلق قنيبلاتها العنقودية التي تنتشر على مساحات واسعة لتقضي على كل ماتسقط عليه من افراد ومركبات تابعة للتكفيريين، حيث ان إطلاقها من ارتفاعات اكبر ومع اتجاه وسرعة الرياح يُساعد على انتشارها على مساحات اوسع فتتسبب في خسائر لدى القوات الأرضية الداعمة التي تشتبك مع العناصر التكفيرية من مسافات ليست آمنة. ويُلاحظ ان المقاتلة مُزودة كذلك بحاضن التهديف والملاحة الليلية على ارتفاع مُنخفض ومنخفض جدا طراز LANTIRN.

* ملحوظة هامة جدا : أقرب مطار يمكن أن تنطلق منه المقاتلات هو المليز ( الذي يم يدخل حيز العمل إلا عام 2018 نظرا لأعمال التطوير التي كانت تتم لتحويله لمطار مدني-عسكري مشترك تحت إسم " مطار البردويل " ) او مطارات غرب القناة كفايد أو أبو صوير ( العريش لا ينطلق منه الطيران نظرا للأعمال الهندسية لتطويره وتأمينه وإزالة كافة المزارع المحيطة به بعد محاولة استهداف مروحية وزير الدفاع في ديسمبر 2017 والتي تحدث عنها الرئيس السيسي شخصيا ) والطائرات المقاتلة وحتى المروحيات الهجومية تحتاج إلى وقت قبل الإقلاع لتفحص أنظمتها المختلفة ( انظمة الملاحة - كمبيوتر المهام - أنظمة التحكم في الأسلحة - نقاط تعليق وإطلاق الأسلحة - المحرك - نظام التحكم في الوقود - أنظمة الاتصالات - أنظمة الحماية الإلكترونية - أنظمة التحكم في الطيران وحفظ الاتزان - أنظمة السلامة .. إلخ ) ولابد من التأكد من سلامة كافة تلك الأنظمة قبل الإقلاع وإلا فلا يٌعطى لها التمام بذلك، بخلاف عمليات التزود بالوقود وتزويدها بالصواريخ والقنابل .. وهناك عمران افتراضيان للصواريخ والقنابل وهما (1) العمر الافتراضي اثناء التخزين Shelf Life ويمكن أن يصل إلى 10 و15 عاماً بحسب جودة التخزين بعيدا عن عوامل الجو المختلفة من درجات الحرارة والرطوبة .. إلخ (2) العمر الافتراضي على نقاط التعليق والاطلاق في الطائرات المقاتلة والمروحيات Pylon Life وهو محدود ويُقدر بالساعات لأن الصاروخ او القنبلة يتعرض لعوامل التأثير الخارجية كالمطر والرطوبة ودرجات الحرارة والاتربة .. إلخ والتي تؤثر على المادة الكيميائية في الرأس الحربي وكذا أنظمته الإلكترونية ومستشعراته ( مستشعر راداري - حراري - كهروبصري - ليزري أو نظام GPS ) والذخائر الحديثة تتكلف الكثير جدا إذا علمنا أن ثمن صاروخ الهيل فاير الموجه بالليزر المضادة للدبابات والمركبات يمكن أن يصل إلى 60 او 70 ألف دولار ) وكل ما سبق يتطلب بعضاً من الوقت لإقلاع الطائرة المقاتلة أو المروحية.

* مطار العريش تهبط فيه مروحية الرئيس او وزير الدفاع أو رئيس الأركان فقط عند زيارة وتفقد القوات في شمال سيناء والتي تستغرق عدة ساعات فقط ولكن خلاف ذلك لا يستخدم المطار في أية أنشطة ولا لمبيت الطائرات إلى أن تكتمل أعمال الإنشاءات والتطويرات والتحصينات الهندسية ليُعاد للخدمة كمطار مدني-عسكري مشترك.

* زيارة الرئيس السيسي لمطار المليز في مارس 2018 :

https://youtu.be/rm0Sek3QjDc

* الطيران لا يستطيع تنفيذ أعمال القذف الجوي ضد العناصر المهاجمة للارتكاز إلا إذا كانت على مسافة آمنة من القوات الصديقة على الأرض وإلا فسيتسبب القذف في إحداث خسائر هائلة لدى القوات، وخصوصا أن قنابل الطائرات المقاتلة تنفجر وتتشظى على مساحة كبيرة وتقضي على عدد كبير من الأهداف المتقاربة، ولا يمكن أن يتدخل أبدا إذا كانت الاشتباكات على مسافات قريبة وسيحاول دائما انتقاء الأهداف البعيدة نسبيا للقضاء عليها وباستخدام نوعيات من الصواريخ والذخائر ذات التأثير والضرر الجانبي المنخفض لتقليل الخسائر المحتملة لدى القوات الصديقة قدر المستطاع. ونفس الأمر يسري على الدعم بواسطة المدفعية، يجب أن تكون الأهداف على مسافات آمنة نسبيا من القوات الصديقة.

* في حالة الحرب الحقيقية كحرب أكتوبر تكون كافة اسلحة الجيش بما فيها القوات الجوية على الحالة الأولى لأن العمليات العسكرية لا تتوقف ليلا ونهاراً لتوفير الدعم الجوي للقوات البرية المشتبكة مع العدو والقوات البحرية كذلك إلى جانب تنفيذ مهام الهجوم واختراق عمق العدو ومهام السيطرة الجوية والاعتراض والقتال الجوي .. وحتى في الظروف الحالية بعدم وجود حرب مع دولة أخرى، في حال حدوث اختراق جوي مفاجىء تكون قوات الدفاع الجوي هي المنوط بها في المقام الاول رصد وتحديد الاختراق وتحذير المُخترق مع إبلاغ القوات الجوية بشكل فوري ومباشر ( هناك تكامل دائم بين القوات الجوية والدفاع الجوي كفرعين رئيسيين يكمل كل منهما الاخر وهناك جيوش تكون قوات الدفاع الجوي فيها جزءًا من قواتها الجوية ) لتقوم التشكيلات الجوية المسؤولة عن مهام الاعتراض والقتال الجوي بالاقلاع والتدخل السريع والفوري لاعتراض المُخترق واجباره على مغادرة المجال الجوي او اصطحابه للقاعدة الجوية، أو إسقاطه في حال أقدم على عمل عدائي.

* بخلاف عددهم الكبير، فإن العناصر المهاجمة لارتكاز البرث كانوا على درجة جيدة من التدريب وهذا أمر منطقي أن يدفع التنظيم بأفضل وكل ما عنده لأنه يعلم جيداً أنه سيواجه عناصر نخبوية ذات تدريب وكفاءة عاليين وخبرات طويلة ذاق على أيديهم الويلات والهزائم المتتالية، فكان لابد أن يكون الهجوم -الذي فشل- على المستوى المطلوب.

12- الصور الثلاث الأخيرة من نفس فيديو الإصدار تُظهر قتلى العناصر التكفيرية اثناء إخلائهم من قبل زملائهم للانسحاب والفرار بعد وصول الدعم وفشلهم في السيطرة على ارتكاز البرث.

خامسا | نستنتج من عملية البرث ما يلي :

1) فشل القضاء / السيطرة على ارتكاز البرث، بفضل الله أولا، ثم بفضل شجاعة وصمود منسي ورجاله من أبطال الصاعقة، وسرعة وصول الدعم الأرضي -رغم تعرضه للكثير من المعوقات- وكذا الدعم الجوي.

2) فشل الهجوم في تحقيق السيطرة على الأرض او رفع العلم الأسود للعناصر التكفيرية او حتى الاستيلاء على اسلحة او خطف أحد أبطال الصاعقة او حتى التمثيل بأي جثمان من جثامين الشهداء او تحقيق أيّ مما يعطي الدلالة على النصر.

3) الدعم الأرضي والجوي وصل سريعاً ونجح في تخفيف الضغط عن الأفراد الباقين من قوة الإرتكاز الأمني، ويؤكد على حقيقة ماذكره المتحدث العسكري في بيانه الرسمي آنذاك بأنه قد تم القضاء على اكثر من 40 فردا تكفيريا واصابة العشرات المنهم وتدمير 6 سيارات في يوم الهجوم نفسه، بخلاف ماتم من عمليات لاحقة تسببت في تدمير المزيد من المركبات والقضاء على تجمعات لهم داخل المنشآت بعد رصد تجمعهم داخلها.

4) معظم من استشهد من أبطال الصاعقة كان بفعل انفجار السيارة المفخخة في محيط الإرتكاز الأمني وانهيار الجزء الأمامي من المبنى الرئيسي.

* بعد إنشاء مركز قيادة قوات شرق القناة ومكافحة الإرهاب في فبراير 2018، أصبخ هناك قدرة على استدعاء الطيران بشكل مباشر دون حاجة للمركزية في إصدار الأومر بالشكل المتسلسل الروتيني، مما يوفر الكثير من الوقت المطلوب في إصدار الأوامر لتحرك الطيران لتوفير الدعم المطلوب.

* بدأت المدرعات المقاومة للألغام والعبوات الناسفة ( Mine-Resistant Ambush Protected MRAP ) سواء الأمريكية " RG-33 / Caiman CAT " أو حتى المصرية " تمساح " في دخول الخدمة على شكل واسع النطاق لدى القوات المسلحة وخصوصا شمال سيناء نهاية العام 2017 وبداية العام 2018 وظهرت بكثافة شديدة خلال العملية الشاملة " سيناء-2018 " التي انطلقت في فبراير من نفس العام، لتسهم في تقليل الخسائر في الأرواح والمعدات.

* زادت أعداد الطائرات المسلحة / الاستطلاعية بدون طيار التي حصلت عليها القوات الجوية المصرية خلال العامين الأخيرين وأصبحت تشارك بفاعلية أكبر وتقدم الدعم لعناصر القوات الخاصة في العمليات النوعية كما كان واضحاً في بيان المتحدث العسكري الصادر يوم 4 مايو 2020 والذي قمت بتحليله في هذا المنشور :

https://bit.ly/3gdLjWk

* لكل خبراء ولاعبي " PUBG " ومثيلاتها : البندقية الهجومية الخاصة الخاصة بالبطل الشهيد أحمد منسي هي " بيريتا Beretta ARX-160 " وليست " سكار SCAR-L " كما يُقال وتقبل العيار 7.62 * 39 مم الشرقي الخاص ببنادق كلاشنكوف AK-47، والجيش المصري أصلا لا يملك الـSCAR، بل يملك الـM4A1 والـBeretta ARX-160 والـCZ-807 والـSIG SG-516 والـSIG SG-552 Commando والـSIG SG-556 والـAK-47 / AKM. وبخصوص لقطات منسي ( أمير كرارة ) في المسلسل وهو يصطاد التكفيريين بسلاحه بسهولة من تلك المسافة، فهي ليست مبالغة على الإطلاق، لأن منسي رحمه الله حاصل على فرقتي السيل المصرية والأمريكية وكان يخدم في الوحدة " 999 قتال " وهي وحدة العمليات الخاصة للصاعقة خلف خطوط العدو ويُعد أفرادها من نخبة مقاتلي الصاعقة وأكثر خبرة وكفاءة وقوة. وكفانا فتياً في الأسلحة والتجهيزات الفردية بالاعتماد على لعبة لا تُعد مرجعاً للأسلحة ولا التكتيكات لا من بعيد ولا من قريب. الرحمة ...

أتمنى أن أكون قد وُفّقت في هذا التحليل وأن أكون قد أجبت عن كل التساؤلات التي تدور في ذهن المتابعين
الى هنا انتهى كلام الكنانى ولم ينتهى نضال جيشنا للحفاظ على الارض والعرض
تحيا مصر وعاش جيشها

لا يوجد تعليقات

أضف تعليق