كورونا .الموت القادم من
أرض التنين من أخترع الداء ومن أحتفظ بالدواء؟!!
بقلم الصحفى هانى عبد الرحمن
كورونا هذا الوباء الذى
انتشر بشكل مفزع ومرعب وبات يهدد الاقتصاد العالمى ويشل حركة المطارات والموانىء ووصلت
أثاره المدمرة برا وبحرا وجوا كل انحاء العالم سواء تلك التى ظهر فيها او التى لم يظهر
فيها بعد
مازال علماء الارض يبحثون
ويدققون ويراجعون كل السوابق العلمية الخاصة بالفيروسات سواء الخاصة بالفيروس سارس
الذى ظهر قبل سنوات وتم السيطرة عليه أو فيروسات الانفلونزا والالتهابات الفيروسية
الرئوية التى ذكرتها كتب ونظريات الطب حول العالم
ورغم ان الصين كانت ومازالت
مرجعا ومنبعا للعلوم بشتى انواعها منذ قديم
الزمن وصاحبة حضارة ضاربة فى اعماق التاريخ وأوصى بها الأولون والانبياء كقبلة للعلوم
كما قال الرسول محمد "أطلبو العلم ولو فى الصين " لكن مازال الأمر معقدا وغامضا ومفزعا
ومازال الجميع عاجزون عن وضع حد للفيروس القاتل ووضع علاج قاطع حاسم له
والمفزع فى مشهد
"كورونا" تلك الحكايات الانسانية التى نتابعها يوميا من ولايات الصين التى ظهر
بها "كورونا" korona
التى تحكى كيف تحولت الحياه من مدن تنبض بالحركة والحياه الى مدن للموت وخاصة "وهان" فى مقاطعة "هوبى" وسط الصين وأمتد
الأمر الى مدن كبرى وعلى رأسها العاصمة الصينية بكين
وكم هو مؤلم ان نجد أسر وعائلات فرق بينها
الفيروس القاتل فهذا رجل منعته سلطات الحجر الصحى من العودة لمنزله لزوجته
الحامل بعد خروجه من المدينة ورفضت عودته
لتواجه هى ومولودها القادم المجهول وهذان
والدان تركا طفليهما فى المطار بعد الاشتباه فى اصابتهما بالفيروس ليغادرا الوالدان
المطار تاركين الطفلين قبل ان تعلن السلطات خلوهما من الفيروس وتخصص طائرة خاصة
للحاق بوالديهما فى الصين وهذا رجل ستينى
العمر يسقط ميتا فى الشارع بعد تمكن الفيروس منه وتنقل المشهد وكالات الانباء
والصحف لتهتز قلوب البشرية حول الكرة الارضية
لقد تحولت الصين الى ارض للموت وبات الرجل يفر من أبيه وصاحبته وأخيه فى كل مكان
يظهر فيه "كورونا" korona وعلى الرغم من جهود الدولة الصينية الجبارة وتخصيصها مليارات الدولارات للحجر الصحى
والتجهيزات الطبية لمواجهة الوباء وبناء
مستشفى ميدانى فى 10 ايام فى مدينة "وهان" لمعالجة الضحايا ورغم مشاركة منظمة الصحة العالمية لها ولغيرها
من الدول التى ظهر فيها "كورونا" مازالت الاوضاع الميدانية كارثية وصعبة
ومرعبة وتزداد رعبا نفسيا لكل ابناء الصين التى يسكنها نحو ثلث سكان العالم
ويقينى الذى لا يقبل الشك ان ثمة غموضا مازال يكتنف تلك الكارثة الانسانية رغم
ما يتردد عن ان هناك اسباب ترتبط بالعادات
والسلوكيات الحياتية لشعب الصين الذى يأكل كل ما هو كائن على سطح الارض الا قليلا
سواء الزواحف او الخفافيش او الكلاب وغيرها او اسباب اخرى تتعلق بأمكانية تسرب فيروسي من معامل مدينة "
وهان" الصينية التى انطلق منها
الفيروس أو حتى ما يتردد من ان "كورونا" هو حرب بيولوجية ذات ابعاد
اقتصادية لوقف زحف المارد الصينى وسيطرته على الاقتصاد العالمى والامريكى وان من
اخترع الداء مازال يحتفظ بالدواء فى الوقت المناسب
وأخيرا وليس آخرا ليس امامنا جميعا نحن بنى البشر سوى التكاتف
والتآلف والوقوف صفا واحدا فى مواجهة الموت القادم من أرض التنين ححتى يقضى الله
أمرا كان مقضيا
الصحفى هانى عبد الرحمن
لا يوجد تعليقات
أضف تعليق