المهمة
الانتحارية ضد "كورونا" إخلاء
المصريين فى الصين وأبطال مصر للطيران
بقلم الصحفى هانى عبد الرحمن
المهمة الانتحارية أن تنقذ أحدا بين النار التى تحاصره من كل
اتجاه وأنت تدرك تماما ان الموت هو السبيل الوحيد
للفشل فى تلك المهمة
ورغم ان القرار جاء سريعا من رأس الدولة
ممثلا فى الرئيس عبد الفتاح السيسي وعلى الفور تحركت وزيرة الصحة د هالة زايد
وقامت بأعداد خطة الاخلاء بل وتجهيز مستشفى خاص فى محافظة مطروح لاستقبال العائدين
وخضوعهم للحجر الصحى لمدة 14يوم التى تمثل فترة حضانة الفيروس لكن مازال هناك المئات فى انتظار العودة والتى
لن تبخل عليهم مصر بتوفير كل سبل الدعم لعودتهم
واللافت
للنظر ان عملية الاخلاء والتى تمت بسرعة وكفاءة تشبه العمليات الخاصة فى
الحروب جذبت اهتمام وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعى وتصاعدت الاشادات من
جميع انحاء العالم بالكفاءة التى تمت
بها الأمر الذى دعى بطلاب يمينيين مقيمين
بالصين بالاستغاثة بالرئيس السيسي لضمهم
فى عمليات الاخلاء التى تتم للطلاب والباحثين المصريين فى الولايات الصينية
الموبؤة
ويبقى التحدى الحقيقى امام السلطات
الصينية وقف زحف الفيروس القاتل بالتزامن
مع تكثيف البحث العلمى والمعملى لصناعة
دواء عاجل وهو ما تقوم به اللجنة
العامة للصحة بالصين بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية
ولابد ان نعترف بأن ازمة
وباء"كورونا" هى الاخطر فى تاريخ الصين بل والعالم أجمع لاسيما بعد
اعلان السلطات الصينية ان ضحايا "كورونا corona" فاق بكثير ارقام ضحايا "سارس"
بل امتدت اثار "كورونا" المدمرة للأقتصاد الصينى وضربته فى مقتل وبات
انهياره مسألة وقت على اللصعيد العالمى وخسائر تقدير مئات المليارات بعد الشلل
الذى اصاب حركة التجارة الخارجية الصينية وهو امر متوقع فى دولة يمثل اقتصادها
واحدا من اهم واكبر الاقتصاديات فى العالم وتجسد تلك الحقيقة خسارة بورصة الصين وسوق
الاسهم 393مليار دولار بفعل البيع الجنونى مدفوعا من مخاوف كورونا وانخفضت قيمة
العملة الصينية "اليوان" الصينى بقيمة 1.2% وخسرت نحو 2500شركة اسهم
وحققت هبوطا حادا فى الاداء
وكانت ملامح السفير الصينى بالقاهرة السيد
لياو ليتشانج واضحه وعميقة الحزن وهو
يتحدث للصحفيين عن مأسآة "كورونا" "corona " موجها الشكر لمصر والرئيس السيسي على
دعمهم الصين وارسال الرئيس السيسي برقية تضامن الى الرئيس الصينى شي جين بينج عبر
فيها عن حزن المصريين على انتشار وبا ء كارونا ووقوف الشعب المصري بجانب نظيره
الصينى فى تلك المحنة بل وارسال مساعدات طبية عاجلة للصين تبلغ 10اطنان من
المستلزمات الطبية العاجلة
وفى النهاية مازال العالم يترقب وبحذر
تداعيات وتطورات الوباء" كورونا"
الذى لم يشهد التاريخ مثيلا له فهل ينجح
العالم ومنظمة الصحة العالمية فى المهمة الانتحارية ..دعونا ننتظر
الصحفى هانى عبد الرحمن
لا يوجد تعليقات
أضف تعليق