صور وفيديو"صلاح" قاهر كورونا يروى حكاية الموت والحياه ويوجه رسالة للمصريين

0







بقلم الصحفى هانى عبد الرحمن

لحظات هى الحياه مهما طالت مهما كانت احلامنا واقعا فى ايامنا لامفر  من الموت مهما طال العمر
بهذه الكلمات الفلسفية العميقة المعنى يتحدث صلاح ذلك الفلاح البسيط ملتحفا بعمامته على رأسه وكمامته على فمه عن تجربته مع كورونا التى اصيب بها بعد زوجته ليحتجز فى مستشفى ابو خليفة بالقنطرة غرب هو وزوجته تاركا بناته الثلاثة يواجهن مصيرا مجهولا






هناك بين الطبيعه الرحبة تحت ظلال اشجار المانجو فى قريته الريفية بالاسماعيلية بعزبة أبو ربيع التقيته كان يقوم بتطعيمم اشجار المانجو مع عدد من الفلاحين وسط اجواء من الفرحة بخروجه من المستشفى بعد قضاء فترة العلاج  من كورونا

لم اجد صعوبة فى التعرف عليه من كمامته اقتربت منه كان حزينا حزنا ممزوجا بالفرح لخروجه من المستشفى وشفاؤه فى تجربة لم يشهد  او يسمع مثلها فى حياته و كان حزنه لفراق زوجته التى لم يكتمل شفاؤها ونقلت الى مستشفى العزل بدمياط بعد ان كان معا فى مستشفى ابو خليفة بالقنطرة غرب بعد ان امتلأ بالمصابيين

سألته  عن تجربته مع  كورونا رد بأختصار هى كابوس لا ادرى كيف ولا متى بدأ وكيف انتهى
أضاف أنه فوجى ء ذات يوم باتصال تليفونى من احد الاشخاص  يطلب منه التوجه فورا لمنزله وعلى وجه السرعة  وفور وصوله وجد عدد كبير من الاشخاص يرتدون ملابس صفراء سأل عنهم اخبروه انهم اطباء وصيادلة من مديرية الصحة بالاسماعيلية هم فريق الترصد التابع للصحة







تعجب صلاح من وجودهم اخبروه ان زوجته التى ذهبت لمستشفى الحميات بعد شعورها بارتفاع بدرجة الحرارة  اصيبت بكورونا وانهم حضروا لمنزله  لاجراء تحليل فورى له ليتأكدوا من انتقال العدوى له
طلبوا منه عدم الاقتراب من بناته الثلاثة حتى تظهر نتيجة التحليل .ساعات قليلة وجاءت النتيجة ايجابية وطلبوا منه ان يركب معهم الاسعاف للتوجه الى مستشفى ابو خليفة لعزل مصابى كورونا
اضاف صلاح انه لم يتمالك دموعه وهو يودع بناته الثلاثة ليواجه المجهول ويلحق بزوجته بالمستشفى بينما ترك البنات الثلاثة  مع خالتهن
قال صلاح انه قضى 17يوما فى المستشفى يتلقى العلاج حتى تم الشفاء واختفى الفيروس من جسده وانه عاد اليوم لبناته وبيته وارضه







صلاح الذى لم ينسي فضل الله عليه خر ساجدا فور وصوله الى منزله شكرا لله على الشفاء داعيا الله ان يتم شفاء زوجته ويلم شمل الاسرة قريبا
كما وجه الشكر للعاملين بمستشفى ابو خليفة للعزل من اطباء وتمريض وكل العاملين الذين ودعوه الى باب المستشفى واختصر حديثه فى عبارة
قالها " لو كنت صاحب المستشفى لم اكن اتلق خدمة افضل مما شاهدتها شكرا للجيش الابيض الحكومة والرئيس السيسي على ما فعلوه لمرضى كورونا "
اختتم صلاح حواره معى مناشدا المصريين بأن يبقوا بمنازلهم ويلتزموا ببيوتهم ولا ينزلون الا للضرورة القصوى مؤكدا ان المرض خطير ولا ينجو منه كبار السن من اصحاب الامراض المزمنة وقال ان نظرته للحياة تغيرت بعد تجربة كورونا حيث ادرك ان الحياه لا معنى عندما نعيشها فى خوف فلا امن ولا امان الا من الله ولا صحة ولا مرض الا من الله ولن يختفى كورونا الا بارادة الله
أنها فلسفة عائد من الموت .صلاح أول متعافى من كورونا
حمد لله على السلامة 
بقلم الصحفى هانى عبد الرحمن








لا يوجد تعليقات

أضف تعليق