سيناء "الأختيار" الانسان والمكان والأجابة على السؤال الصعب .من اين تأتى خفافيش الظلام ؟!

0






لحظة العبور فى حرب اكتوبر صور ارشيفية


بقلم الصحفى هانى عبد الرحمن

كشف مسلسل الاختيار الذى يحكى قصة البطل الخالد احمد منسي  بطولات وحكايات واساطير يكتبها يوميا ابطال القوات المسلحة ومعهم ابناء الشرطة البواسل فى الدفاع عن ارض وعرض هذا الوطن الغالى ويرون بدماؤهم الطاهرة تراب سيناء تلك الارض المقدسة التى تجلى الله سبحانه وتعالى على ارضها لتبقى مباركة الى يوم الدين

وبين الحين والحين وعقب كل عملية بطولية لقواتنا المسلحة او استشهاد ابطالنا بيد الغدر والخسة يطرح الناس التساؤلات وتتملكهم الحيرة من أين يأتى خفافيش الظلام والى متى تبقى تلك العقارب فى الارض الطيبة ترابها وأهلها؟

إن يقينى الذى لا يقبل الشك ان ابناء سيناء الشرفاء النشامى كانوا ومازالوا وسيبقوا رمز البطولة والفداء دافعوا عن ترابها ضد المحتل  وقفوا درعا وسيفا لكل مغتصب مستعمر ويبقى مؤتمر الحسنة التاريخى خير شاهد على تاريخ سطوره من ذهب سطره ابناء سيناء عندما رفضوا تدويل سيناء واكدوا مصريتها واحبطوا مخطط  اسرائيل الاستعمارى حينها



صورة ارشيفية



وعندما  عقدت اسرائيل مؤتمرا حضره 100من كبار العواقل والشيوخ وزعماء القبائل والعشرات من ممثلى وكالات الانباء  فى منطقة الحسنة فى 31اكتوبر 1968  لتنتزع اعتراف بتدويل سيناء وفشل  مخططها عندما جاء دور الشيخ "سالم الهرش" الذي وقع الاختيار عليه مسبقا ليتحدث نيابة عن مشايخ سيناء الذي قال: "أؤكد لكم أن سيناء مصرية وستظل مصرية 100% ولا يملك الحديث عنها إلا الزعيم جمال عبد الناصر"، فكانت الصاعقة التي نزلت علي الوجوه الصهيونية وما كان من موشى ديان إلا أن أطاح بالمنصة.وكان لأبناء سيناء ما أرادوا بإفشال المخطط حتى جاء نصر أكتوبر 1973 بفضل الله وتحررت الأرض وعادت سيناء إلى حضن الوطن.

إن من عرف البطولة والفداء لا يمكن ان يبيع الارض ولا العرض يوما .وعقيدته  شعارها من شعار جيشه "النصر أو الشهادة"

وأعتقد جازما ان كل ما يجرى فى سيناء الآن هو امتداد لاطماع وموجات استعمارية تحطمت على صخرة الجيش المصرى الذى وقف امام كل مخططات الفوضى ليس فى مصر فحسب بل فى كل الدول العربية 




الشيخ سالم الهرش 

وقد كان مسلسل الاختيار كاشفا بوقائعة الرائعة عن تلك المخططات وعن عزم الابطال وتضحياتهم وشهادتهم من اجل الدفاع عن الوطن وسيناء كما كان كاشفا عن فساد الفكر والعقيدة لفئة ضالة باعت دينها ووطنها من اجل حفنة دولارات

ولمن لا يعرف دور ابناء سيناء فى الوقوف صفا واحدا مع جيشهم ان يقرأ التاريخ ويرصد الواقع وكم افخر بأبناء القبائل المصرية ووقفتهم مع الجيش وابرز الامثلة اتحاد قبائل سيناء ورموزه الوطنية وعلى رأسها ابراهيم العرجانى ورفاقه الذين وهبو حياتهم  للدفاع عن تراب الوطن كتفا بكتف مع ابناء جيشهم 




وقد قرأت على صفحتهم على موا قع التواصل الاجتماعى  رسالة للجميع تحلل وتفسر وترد على السؤال الحائر والصعب من أين يأتى  الخفافيش ومن يساندهم وأنقلها دون تبديل ان تعديل 

"كثير من الناس بتسأل ازاي الارهابيين بيقدروا يتحركوا وبيستهدفوا المواطنين والجنود بدون حد ما يشوفهم ولا حتى يرصدهم ، أكيد في ناس متعاونة معاهم وبتساعدهم وده حسب زعمهم وانه العقل والمنطق اللى بيقول كذا وما بجيبوش حاجة من عندهم والأمر مش محتاج تحليل و واضحة وانه لازم تخرّجوا الخونة والارهابيين اللى مداريين عليهم ( اه والله بالصيغة دي ) ولاحظ وحط مية خط تحت (مداريين )

عادة نتبع طريقة تهميش وتطنيش أصحاب تلك الاسئلة بحكم عملهم ضمن منظومة الذباب الالكتروني المدعوم بغزارة من النظامين التركي والقطري ، لكن الناس البسيطة قد تحتاج أحياناً لتفسيرات عندما ترى تلك التساؤلات لكن للاسف لا أحد إن كان جهة حكومية أو مدنية تجيبهم على تلك الأسئلة المبهمة ، ولقد قررنا ان نجيبهم وبطريقة سلسلة ومختصرة على تلك التساؤلات لنقفل النقاش بهذه النقطة إلى أجل غير مسمى .

🚩 أولاً :
من لا يعرف طبيعة سيناء الطوبوغرافية والديموغرافية لا يحق له السؤال ولا يستطيع أن يفهم حقيقة ما يجري على الأرض الا بعد دراسته للنقطتين أعلاه ، بمعنى آخر ان لم تعرف تركيبة وتوزيع السكان في سيناء وطبيعة المنطقة وتضاريسها وتوزيع السكان فيها لن تستطيع الحكم أو الفهم ، وذلك يرجع لعدة أسباب أهمها أن سيناء كمساحة هي نصف المساحة التي يسكنها 44.5 مليون نسمة والتي تشكل 17% فقط من مساحة مصر بشكل عام ، اذن أنت تتكلم عن مساحة كبيرة جداً لا تستطيع أن تحكمها اي قوة لا براً ولا جواً ولا بحراً اذن قمة الانجاز العسكري والأمني ان استطاعت القوات المسلحة وفي ظرف سنتين فما أقل ببسط سيطرتها الكاملة وتقزيم القوى الارهابية بنسبة 95% وتدمير كامل بناهم التحتية ومصادر الدعم اللوجستي والمخازن .

وعليه :
من الناحية الديموغرافية سيناء في عشرات السنوات الماضية كانت تعتبر أرض توزعات قبائلية قبلية بشكل مطلق ان كان في الغرب أو الشرق حتى وان كان الوفود المتداخلة من المحافظات الأخرى أو من العائلات الفلسطينية الأصل المقيمة فيها في مدينة رفح والشيخ زويد والعريش كأمر طبيعي لما قبل فصل وترسيم الحدود عام (1982) بنسبة صغيرة جداً ، بمعنى آخر سيناء الآن ليست كسيناء ذي قبل فمحافظة شمال سيناء فيها من غير سكانها الأصليين عشرات الألوف من الموظفين الحكوميين والمدنيين والعائلات الغير سيناوية من محافظات مختلفة في كل من مدن هذه المحافظة الحدودية، اذن نحن نتكلم عن محافظة ذات طابع قبلي وتوزيع شبه قبلي في معظم المناطق ( اذن ليست مناطق قبائل بالكامل ) .

🚩 ثانياً : بما أننا عرفنا النقطة التمهيدية لحوارنا ننتقل للنقطة المهمة والأهم ألا وهي كيف تتحرك العناصر التكفيرية بدون أن يلاحظ أحد ؟

السؤال سهل جداً ، عندما تتكلم عن تحرك للعناصر الارهابية فانه يجب التطرق الى نقطة في أي منطقة تقصد ( المدن - القرى - النجوع - الوديان - المزارع - الجبال أو الظهير الصحراوي بشكل عام .. ) والسبب هنا يرجع الى ان العمليات التي تحدث للقوات المسلحة والشرطة تتم بنسبة 90% منها في المدن المركزية والتي تكتظ بالسكان المختلفة أجناسهم وتنوعاتهم وأصولهم لذلك يكون من الصعب معرفة المتداخلين الجدد من السكان الأصليين لوجود آهلين يومياً من كل المحافظات المصرية من شتى أنحاء الجمهورية ولهذا يكون من الصعب التنبؤ بالعنصر المتطرف .

أضف على ذلك أنه تم القبض على الكثير منهم وهم ( يتعاطون المخدرات - يترددون على كافتيرات - من ذوي سجلات شرطة الأداب العامة - ذو شكل شبابي غير ملتزم وتصفيفات شعر تنم على عدم تدين او التزام نهائياً ) وحتى في صور اصداراتهم الارهابية نلاحظ دوماً ارتدائهم الملابس المدنية بشكلها الطبيعي دون اختلاف أو تغيير وبذلك يكون الأمر شبه مستحيل أن تتطرق وتحدد الشخص المشبوه ، أما القرى فهي عادة ما تكون ذات تكوينة واحدة أو اتنين من احدى القبائل ويكون الطرفان أو الأطراف عامة معروفين لكل سكانها من الرجال والنساء وحتى الأطفال وبذلك نجد أن العمليات الارهابية تكون داخل القرى بنسبة (0%) وبنسبة (2%) محاولات تسلسل وخطف أو اشتباكات على حدودها ومحيط القرية .

🚩 ثالثاً : أهالي سيناء قاموا برصد ما نسبته 85% من العناصر الارهابية قبل أن تدخل القوات المسلحة في العملية الشاملة "سيناء 2018" ، لكن ما لا يعلمه البعض أن هذه النسبة التقرييبة للاسف معظمها تسكن بخنادق وملاجيء جهزت أبان ثورة يناير بعمل على قدم وساق وتمويل من المنظمات المتطرفة كحازمون والاخوان المفلسين و"التوحيد والجهاد" و"التكفير والهجرة" و تنظيم القاعدة بفرعيه قبل الانشقاق الى دعوي وجهادي .
- ان تعرض الكثير من المبلغين والمساندين للقوات المسلحة في عملياتهم الأمنية للتصفية ، حد قليلاً من كمية البلاغات اليومية التي تصل أجهزة الأمن في الفترة السابقة ويرجع السبب بذلك لعدة عوامل أهمها :-

1- مراقبة الارتكازات الأمنية ومتابعة كل دخول وخروج منها عبر العنصر النسوي وأطفالهم أو الاشخاص الذين لهم تواجد بالقرب من ذلك المكان الأمني.

2- الهواتف المحمولة التي تتم مصادرتها في عملياتهم الارهابية كشفت شبكة من الأبطال السيناويين الذين كانوا على تواصل مع الحملات العسكرية للقوات المسلحة أو المناديب المعروفين للجهات الأمنية وبفضل الله تم تدارك هذه النقطة وحلها جذرياً .

وبهذا نكون قد أتممنا لكم الاجابة الشافية لاقتراحاتكم ، ورددنا على ذباب تركيا وقطر الالكتروني ونبشرهم ، على قدر ما نقوم به من توعية للعالم ولشعبنا بشكل خاص سيتقلص متابعيكم وسينتهون الا أن تبقوا وحدكم تصرخون ولن يجبيكم الا سيدكم بأن "اللعبة انتهت" .. إلى بلادكم .."
هكذا انتهت الرسالة ولم تنهى الحكاية حكاية شعب ووطن وجيش وتاريخ وحاضر ومستقبل تؤكد بما لا يدع مجالا للشك 
ان مصر شعبا وجيشها فى رباط الى يوم الدين وان اعداؤهم الى الجحيم باقين 

ه

لا يوجد تعليقات

أضف تعليق