قصة هذا الطفل

بقلم الصحفى هانى عبد الرحمن

https://hanynn.blogspot.com/

التعليم فى الصغر كالنقش على  الحجر

هذا المثل الشعبى السائد الذى يمثل جزءا من تراثنا الشعبى  يجسده هذا الطفل البرىء الذى شهد مجموعه من الشباب تابعين لحزب مستقبل وطن بالاسماعيلية يحملون أكياس وكراتين بها مواد غذائية لتوزيعها على الأسر الاكثر إحتياجا

إن هذا الطفل وحكايته هى حكاية هذا الوطن وحاضره ومستقبله حكاية العطاء وزراعته فى قلوب الاجيال القادمة عطاء  للوطن عطاء لمصر العظيمة مصر أم الدنيا

أقترب هذا الطفل من شباب حزب  مستقبل وطن شاهدهم يحملون الكراتين وال"شنط"  يرتدون تى شيرتات عليها شعار الحزب وعلم مصر وبكل عفوية انطلق مندفعا وبألحاح يناشدهم المشاركة فى التوزيع ويطلب منهم ارتداء" تى شيرت"

لم يجد الشباب امام اصرار الطفل سوى الاستسلام له وسارع احدهم ليعطيه "تى شيرت " فرح به الطفل كثيرا وارتداه فرحا وكان مقاسه كبيرا عليه ورغم ذلك كان سعيد جدا

شاهد الطفل سيارة الحزب وعليها كراتين المواد الغذائية  فسارع يحمل احداها ويتحرك  مع الشباب طارقا ابواب الاهالى والمواطنين البسطاء مقدما لهم ما تيسر من عطاء الله الذى يقدمه الحزب للوطن والمواطن

أرتدى الطفل "تى شيرت" الحزب  وهو ليس عضوا فيه  ولا يدرك معناه 

ولكنه شاهد  وأقتنع وقرر على الفور ان يعتنق الفكرة والعقيدة فكرة الانتماء وعقيده العطاء للوطن

أن هذا الطفل وقصته الجميلة التى تمثل مشهدا من الواقع المصرى وتحمل جينات الشخصية المصرية لا تحتاج سوى ان نمنحها الفرصه وننفض عنها غبار الاهمال الذى تراكم عبر عقود من الزمن وهو ما يفعله حزب مستقبل وطن دون منى ولا أذى

وكم تأثرت فعلا وقولا من قصة ومشهد وصورة هذا الطفل الذى نحتاجه لننهض بهذا الوطن نحتاج هذه الاجيال التى تتربى على العطاء بحب على التضحية ان ترى فرحة المشاركة فى رسم بسمة على وجوه أبناء الوطن من أهالينا البسطاء ضحايا عقود سابقة تحاول الدولة والرئيس السيسي أعادتهم من جديد لحياه كريمة يستحقونها فى مصر الجديدة القائمة على العمل والأمل

أننى أجد نفسي ملزما بتحية خالصة لهذا الطفل الذى لا أعرفه وادعو لتكريمه كما اجدد التحية لحزب مستقبل وطن بالاسماعيلية وشبابه والقائمين عليه الذين تبرعو من مالهم وجهدهم ووقتهم من اجل الوطن والمواطن عن حب ورغبة صادقة فى رسم ملامح وطن وصناعة مستقبله

شكرا لكم ولهذا الطفل البطل
لقد اثبتم ان زراعة الفكرة والعطاء هى السلاح فى مواجهة زراعة الكراهية والعداء من اعداء الوطن وان شجرة العطاء أصلها ثابت وفرعها فى السماء