وفاة شويكار كناريا السينما المصرية

0






بقلم الصحفى هانى عبد الرحمن
 https://www.facebook.com/hanyalyoum


فى خبر صادم هزنا جميعا وكل محبيها
أعلن الفنان عزوز عادل، عضو مجلس نقابة المهن التمثيلية، منذ قليل وفاة الفنانة الكبيرة شويكار، بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز 85 عامًا.

ونعى الراحلة قائلًا: «البقاء لله، تنعى نقابة المهن التمثيلية الفنانة الكبيرة شويكار، رحم الله الفقيدة وألهم أهلها وجمهورها الصبر والسلوان».

الراحلة من مواليد عام 1935 بالإسكندرية لعائلة تتكون من أب مصري الجنسية تركي الأصل وأم شركسية، تم اكتشافها في نادي سبورتنج بالإسكندرية، وعملت في أدوار تراجيدية، ثم اكتشفها المخرج فطين عبدالوهاب، إذ وجد فيها موهبة فنية خاصة في مجال الكوميديا، تزوجت شويكار من المحاسب «حسن نافع»، وأنجبت منه ابنتها الوحيدة.

وبعد موته، تزوجت الفنان فؤاد المهندس، حيث قدما واحدًا من أبرز الثنائيات في تاريخ السينما المصرية، ثم انفصلا بعد ذلك، وتزوجت بعده من السيناريست مدحت يوسف.

اشتهرت الراحلة بالأدوار الكوميدية التي قدمتها إلى جانب الفنان الراحل فؤاد المهندس وكونا ثنائيا فنيا شهيرا قدما سويا العديد من المسرحيات الخالدة، مثل «حواء الساعة 12 وسيدتي الجميلة» وغيرهما، وفي السينما أفلام مثل «مطاردة غرامية، وإنت اللي قتلت بابايا، والعتبة جزاز، وأخطر رجل في العالم، وفيفا زالاطا، وشنبو في المصيدة».

تمردت الراحلة على نوعية الأدوار الخفيفة التي حاصرتها وقدمت أدوارًا تنوعت بين الأدوار الإنسانية والإغراء، ومن الأفلام التي قدمتها في هذا الإطار «الشحات والكرنك، وأرزاق يادنيا، ودائرة الانتقام»، وغيرها والكثير من الأعمال التليفزيونية الخالدة مثل امرأة من زمن الحب.
تقول شويكار فى مذكراتها فى جريدة العربى 1999

"استمتعت بحلاوة الطفولة حتى سن السابعة، ثم قفز عمري في لحظة واحدة إلى عشرين أو ثلاثين سنة، ففي يوم كنت مع إخوتي نستمتع بمتابعة برنامج بابا شارو، عندما دخلت علينا أمي والدموع تملأ وجهها وقالت جدو مريض، سافروا مع باباكم وأنا هحصلكم، وخدوا بالكم من نفسكم".
هكذا بدأت الفنانة شويكار عن بداياتها وطفولتها مع أسرتها، وذلك في حوار لجريدة "العربي" 1999.
وقالت الفنانة شويكار، إنها سافرت مع والدها إلى بلدهم "أبو الأخضر" في محافظة الشرقية، دون والدتها، وبعد شهر ونصف لم تلحق بهم، فأعتقدت "شويكار" أن جدها لا يزال مريضًا، لكنها فهمت عندما وجدت سيدة أخرى بديلة لوالدتها في البيت، قالت:"المدهش، أنني لم أتضايق، أو أغضب ولم أكرهها وعرفت أنها تمت لأبي بصلة قرابة، لكنني لا أنكر أنني رأيتها من قبل، وأعجبتني لأنها كانت حلوة وزي القمر، لكني رأيت الشفقة في عيون الناس، نعم فقد أصبح لنا زوجة أب، ولم تعجبني هذه النظرة في عيونهم، فلم يحدث أن تحول قلب أبي عنا، ولم يتغير فهو رجل طيب وحازم وإنسان طبيعي وزوجته سيدة عاقلة وتزوجته وهي تعرف أن له ثلاثة أبناء، فاعتبرتنا أولادها، وكانت معاملتها لنا ولأولادها المعاملة نفسها".
وتعلمت الفنانة شويكار من هذه التجربة أن الطلاق هو أصعب قرار يتخذه الإنسان، قالت: "الست تبقى موش طايقة جوزها وتقول حقي برقبتي، لكن لحظة الطلاق رهيبة، ولا توجد امرأة واحدة مهما تحجرت أحاسيسها لم تزلزلها لحظة الطلاق، الطلاق بالنسبة للمرأة معناه الفشل، الضياع، المجهول، الهدم، نهاية الحياة، والعشرة مهما كانت ماتهونش، حقيقي الطلاق شيء سيئ ولا أتمناه لعدو أو حبيب، وياريت قبل ما تفكر أي واحدة في الطلاق تفتكر اللحظات الحلوة التي عاشتها مع زوجها، وهو أيضًا يفتكر أيامه الحلوة معاها واهتمامها به وحبها له وحرصهاعلى راحته ورضاه".
ورغم أن والدة الفنانة شويكار انفصلت عن والدها، لكنها رفضت أن تتزوج بعد طلاقها من والدها، رغم أنها كانت شابة في الخامسة والعشرين، قالت: "ويمكن كانت أجمل ست في مصر، وكانت تقولي بعد والدك، هتجوز ليه؟ وهتجوز مين؟ مافيش راجل يملأ عيني بعده".
وتزوجت الفنانة شويكار من حسن نافع الجواهرجي الذي أحبته وكان عمرها لا يزال 18 عامًا، لكنه توفى بعد عامين من الزواج، بعد أن أنجبت منه ابنتها "منة الله".
بعد حصولها على ليسانس الآداب الفرنسي، التقت شويكار صدفة بالفنان محمود السباع، وكان على سابق معرفة بوالدها وعرض عليها العمل بالمسرح مقابل عشرة جنيهات، ووافقت، وانتقلت بعد ذلك إلى عالم التمثيل، وقدمت أول أفلامها "حبي الوحيد" مع المخرج كمال الشيخ.
واعترفت الفنانة شويكار بأن الفنانة ليلى مراد كانت سببًا في زواجها من الفنان فؤاد المهندس، وكان حبها لفن "ليلى" يجعلها تقفز من سور المدرسة لمشاهدة أحدث أفلامها وتعود إلى المدرسة لتجد الراهبات في انتظارها، وعرف والدها بذلك، فاضطرت إلى تناول الحلاوة بالشطة، فاشتعل جسدها سخونة، وأحس والدها بذلك، فتوقف عن ضربها.
وأثناء مشاركتها مع فؤاد المهندس في مسرحية "أنا وهو وهي" في مشهد ليس فيه أي كلام تنحدر خلاله شويكار إلى جانب فؤاد المهندس على خشبة المسرح، قال "فؤاد" عبارة ليست في المسرحية، ولم يسمعها أحد غير "شويكار"، همس في أذنها: "تتجوزيني يا شوشو"، فابتسمت، وهمست: "مش وقته يا فؤاد"، وأسدل الستار في نهاية الفصل من المسرحية، ودخلا في عناق طويل لم يشهده الجمهور، وأصبحا زوجين، بعد موافقة "شويكار"

لا يوجد تعليقات

أضف تعليق