شاهد "فيديو" طعن مصلي فى الجامع بالاسماعيلية كيف؟ولماذا؟

0













بقلم الصحفى هانى عبد الرحمن 





لم اكن اتخيل ان تتم تلك الواقعة فى مسجد من مساجد الله التى يرفع فيها ذكره ويتم فيها عبادته حيث الطمأنينة والراحة النفسية وأنت بين يدي الله سبحانه وتعالى

لكننا وللأسف اصبحنا فى زمن العجائب زمن المباح والمتاح فى كل شيء ويقينى الذى لا يقبل الشك هو ان كل ما ابتلينا به من بلاء ووباء هو من فعل ايدينا نحن بنى البشر ويكفى فيروس  كورونا المرعب للعالم دليلا دامغا على غضب الله على البلاد والعباد


 الواقعة التى اتحدث عنها تمت فى منطقة شعبية بسيطة تسمى الأشراف وفى مسجد تابع للجمعية الشرعية بمدينة الاسماعيلية 

 ..مصلي دخل مسالما يؤدى الصلاه  وخلال سجوده بين يدى الله واذ بشاب يدخل المسجد ويقوم بطعنه بسكينة حاد ليصيبه بجرح نافذ فى جنبه ويتم نقله للمستشفى بينما يلوذ الشاب  بالهرب وسط ذهول المصليين


ولم يعلم المصلون داخل المسجد ولا الناس خارجه لماذا فعل هذا الشاب وهرب وأعتقد الجميع ان الواقعة ربما يكون وراءها "ثأر" وهى عادة صعيدية تلاشت وتراجعت الى حد بعيد  لكن ساد الغموض الواقعة التى أثارت الرعب  بين الناس لاسيما بعد أن أكد الضحية وهو شاب أكد  انه لا يعلم من قام بطعنه انه لا يوجد بينه وبين أى شخص خصومة أو ثأر مما ذاد الامر تعقيدا على الناس وعلى رجال الامن الذين انطقلوا فى كل مكان يبحثون عن الجانى ويسألون كل ابناء المنطقة عن الشخص وملامحه وخاصة ان كاميرا داخلية بالمسجد صورت الواقعة بتفاصيل الطعن



وعلى مدى أسبوع كامل من البحث عجزت معه اجهزة الامن فى تحديد هوية ها الشاب الذى قام بالطعن ساق القدر أحد الشباب من ابناء المنطقة  ويدعى  محمد الشريف الى الصلاه بالمسجد ليفاجىء بالجانى يدخل المسجد وبكل ثبات يصلى وبمجرد مشاهدته يصلى انتظر حتى يكمل الصلاة وفى نفس المسجد وابلغ الأمن ورافق أمين شرطة الى داخل المسجد والقيا القبض عليه وبحوزته نفس السكين وكأنه كان يستعد لتكرار جريمته

وجاءت المفاجأة مع ضبط الشاب والسيطرة عليه وأعترافه بأنه طعن المصلى لأنه شاهده " يتحركك" فى الصلاه وهنا ادرك رجال الامن انهم امام رجل مختل نفسيا وعقليا وتبين انه مهندس كان عائدا من امريكا ويقيم بمفرده بالمنطقة وأنه لا علاقة له اطلاقا بالمجنى عليه ولا يعرفه فتم احالته للنيابة العامة التى قررت حبسه على ذمة التحقيقات مع توقعات بعرضه على متخصص لبيان سلامته العقلية والنفسية
وبصرف النظر عن تلك الواقعة والتى لم تكن الاولى بمحافظة الاسماعيلية حيث سبقها قبل عدة سنوات جريمة ثأر بشعه قتل فيها 9أشخاص مواطن بأحدى القرى على خلفية ثأر وتم اعدامهم فأن تكرار مثل تلك الواقعة يفرض علينا جميع ضرورة تأمين مساجد الله وذلك من خلال وزارة الاوقاف والتى قررت نقل تبعية المسجد بعد الواقعة من الجمعية الشرعية الى وزارة الاوقاف مباشرة .وتبقى العبرة والدرس .اللهم احفظ مساجدك وروادها من عبادك المصليين


لا يوجد تعليقات

أضف تعليق