الدبلوماسية "الحمراء" وسر زيارة زيرة الصحة الى الصين رغم وباء كورونا

0

الدبلوماسية "الحمراء" وسر زيارة زيرة الصحة الى الصين رغم وباء كورونا





بقلم الصحفى هانى عبد الرحمن


أثارت زيارة د هالة زايد وزيرة الصحة المفاجئة الى الصين وسط اجواء الفزع والرعب التى تسود العالم من انتشار وباء كورونا وتحديدا الصين- العديد من التساؤلات حول توقيتها وأسبابها والهدف منها سواء كان معلنا او سريا!!



وللأجابة عن هذه التساؤلات والتكهنات والتأويلات يجب ان نحلل بعض المقدمات والشواهد التى سبقت الزيارة سواء على المدى القريب او البعيد من توقيت الزيارة وأولها حالة التضامن الرسمى الكبيرة من الدولة على كافة مستوياتها بداية من الرئيس السيسي مرورا بالحكومة ووزيرة الصحة وأنتهاءا بحالة التضامن الشعبى والشبابى وخاصة بين طلاب الجامعات المصرية وزملاءهم الصينين الدارسين فى الجامعات المصرية اوالدارسين فى الجامعات الصينية والتى وصلت الى تغنى احد طلاب الصين بجامعة الاسكندرية بالنشيد الوطنى المصرى "بلادى بلادى لكى حبى وفؤادى"


ولا يقف الأمر عند هذا الحد بل أمتد الى لقاءات رسمية بين مسئولين وعلى رأسهم وزيرة الصحة د هالة زايد والسفير الصينى فى مصر اكثر من مرة لأعلان التضامن والذى وصل الى تقديم اكثر من 10أطنان من المستلزمات الطبية لمواجهة وباء الكورونا فور ظهوره بالصين


كل هذه المقدمات والمبادرات والمساعدات تؤكد موقفا انسانيا داعما للصين من مصر التى ترى فى الصين شريكا استراتيجيا على كافة الاصعدة السياسية والاقتصادية وخاصة فى مجال المشروعات القومية الكبرى والعاصمة الادارية و للشركات الصينية نصيب الأسد فيها

ليس هذا فحسب بل ان حجم التبادل التجارى بين الصين ومصر بلغ فى العام 2018 نحو 13.8مليار دولار وهناك 134شركة صينية تعمل فى مصر فى عديد المجالات

وكانت ذروة التضامن المصرى مع الصين قرار الدولة المصرية أضاءة المعالم السياحية والاثرية باللون الاحمر- لون علم الصين - تضامنا مع الصين فى مواجهة فيروس كورونا فى بادرة هى الأولى ورأينا لأول مرة قلعة محمد على  ومعبد فيلا بأسوان ومعبد الكرنك بالاقصر وغيرها من المعالم التاريخية باللون الاحمر فى مشهد مبهر أثار ردود أفعال عالمية وصينية رائعة عن عظمة الشعب المصرى قيادة وحكومة وشعب فى التضامن مع الصين


وأعتقد جازما  ان تلك المبادرة الرائعة بالأضاءة باللون الاحمر يمكن ان نطلق عليها "الدبلوماسية الحمراء" أو دبلوماسية الكوارث والأزمات وهى تعكس ذكاءا دبلوماسيا وسياسيا  مصريا كبيرا لأن الشعوب تتذكر دائما من يقف معها  وقت المحن والجرح لا وقت الرخاء والفرح بالمنطق الانسانى  السائد


إن زيارة وزيرة الصحة المصرية هالة زايد للصين يمكن ان تندرج فى هذا الاطار لترسخ علاقات أكثر قوة مع العملاق الصينى ثانى اكبر اقتصاد فى العالم  كما لا أستبعد ان تكون هذا الزيارة تأكيدا لتسريبات بجهود بحثية مشتركة لتصنيع  عقارلمكافحة الوباء كورونا


وبصرف النظر عن اسباب ونتائج الزيارة وما تتمخض عنه فأن مصر نجحت فى تأسيس دبلوماسية جديدة  دبلوماسية"حمراء" مع التنين الصينى الذى قد يمرض ولكنه لا يموت ويقينى الذى لا يقبل الشك ان قادم الايام سيحمل أملا وخيرا كثيرا للبلدين

فلننتظر ذهاب سحاب كورونا لتشرق شمس الربيع والدفء فى الجو والسياسة

السيسي .لماذا أحببناه ؟ ومبارك لماذا لم نكرهه؟

0











بقلم 
#الصحفى_هانى_عبد_الرحمن


السيسي .لماذا أحببناه ؟ ومبارك لماذا لم نكرهه؟




سؤالان ربما لا يحتاجان لأجابة .سؤلان يجسدان المشهد فى مصر خلال الأيام الماضية ومنذ وفاة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك بعد 30عاما من حكم مصر وعشر سنوات من ساحات المحاكم بعد ثورة يناير25يناير

أما السؤال الأول  لماذا أحببنا السيسي رغم المعاناه التى نعيشها جميعا نتيجة برنامج الاصلاح الاقتصادى الصعب الذى اطلقه منذ توليه الحكم فى مصر وكان بمثابة جرعة الدواء المر للشفاء من مرض عضال – فإن الاجابة قد لا تحتاج الى تفكير عميق لكن وبكل بساطة لسبب واحد وحيد لأنه أنقذ وطن من السقوط فى الهاوية .وطن تداعى عليه الاعداء والخونة فى الداخل والخارج وطن حاولوا استباحته تحت شعارات الثورة وتجار الدين والجماعات المتأسلمة التى وجدت فى غضب وانتفاضة استثنائية الفرصة فى تحقيق اجنداتها وايدلوجياتها الذاتية البعيدة كل البعد عن الوطن والوطنية


أحببنا السيسي لأنه أدرك ابعاد المؤامرة وتصدى لها ووضع روحه على كفيه من اجل نصرة شعب وثورة هى الأكبر فى تاريخ البشرية ضد دعاة الدعوة واصحاب الفتن ولصوص المنابر والذين يرون مصر أمارة فى حلمهم بالخلافة والإمارة ذات مقعد الأمير او المرشد


أحببناه لأنه -  ومعه جيش عظيم-  أنقذ مصر بأزهرها وكنيستها وتاريخها وحاضرها ومستقبلها من براثن الذئاب  وتجار الأوطان

أحببناه لأنه الشجاع الذى قرر علاج المرض لا العرض وبدأ مغامرة الاصلاح الاقتصادى وما بها من ألم ووجع بدأ بتحرير سعر الوقود والصرف وغامر بشعبيته وكان امام خياريين لا ثالث لهما إما الأفلاس والبقاء على المرض حتى الموت أوالاصلاح وأنقاذ وطن من الضياع وقد تحقق له ما اراد


أحببناه لأنه أدرك قيمة الدرع والسيف لهذا الوطن وقام بتحديث تسليح لم يسبق له مثيل فى تاريخ الجيش المصرى حتى قفز الى المركز التاسع عالميا أيمانا منه بأن العالم لا يحترم الضعفاء وأن أى اصلاح واى مشروعات قومية  اوعالمية  فى مصر تحتاج الى قوة وردع لأى مغامر ويبقى غاز المتوسط الذى تفجرت آباره بالخير دليلا على ذلك وتصديه لأطماع المستعمر التركى واحلامه فى احياء سلطانه على حساب الوطن ومقدراته خير دليل على رؤية قائد كان يوما مدير لجهاز المخابرات الحربية وقائدا للجيش المصرى


أحببناه – رغم المعاناه و الألم والوجع من الاصلاح الاقتصادى  ولكن لأننا شعب لديه عقيدة ثابته وهى اننا يمكن ان نعيش فى وطن بلا خبز خيرا من خبز بلا وطن


أحببنا السيسي لأن مصر الجديدة التى وضع اساسها وقام بالتنفيذ لأضخم مشروعات فى تاريخها خرجت للنور وباتت واقعا بعد حلم وأصبحت حديث العالم وتسأؤلاته كيف فعل السيسي ذلك ومن أين له ؟؟


أننى لست مناصرا لنظام ولا مقربا من سلطان ولا طامعا فى منصب ولست فى معرض حديث عن انجازات ولا ترويجا لرئيس ولكنى أكتب بعين الحقيقة والتاريخ الذى لا يكذب أبدا ولا يتجمل ولا يتحامل على أحد أكتب لأنى صحفى أمثل ضمير الناس فى كل القرى والعزب والنجوع والحوارى والشوارع والمقاهى

وأكتب اليوم عن رجل دولة يدرك قيمة الرجال وتاريخهم وما قدموه لمصر الوطن والملاذ أكتب عن السيسي الذى عبر بمصر مرحلة المخاض الصعبة لوطن جديد من اجل حاضر ومستقبل يحقق شعاره "مصر أم الدنيا وهتبقى قد الدنيا " فعلا قبل قولا

لقد ضرب السيسي المثل والقدوة فى الوفاء عندما تقدم جنازة رجل عظيم قدم لمصر عمره قائدا عسكريا من ابطال اكتوبر وسياسيا محنكا حافظ على استقرار الوطن عبر ثلاثة عقود من الزمن وكان تكريما من رئيس مصر الحالى لرئيس أسبق ينتمى لنفس البيت .بيت الوطنية والفداء بيت القوات المسلحة العظيمة

أما مبارك ولما لم نكرهه ولماذا كل هذا الحزن عليه من جموع الشعب المصرى بكل طوائفه فبكل بساطة لأن الشعب المصرى واعى أصيل صاحب حضارة علمته المصائب والمحن ولم يكن يوما مؤيدا لفوضى أو مساهما فى محاولات هدم دولة ولكنه كان صابرا على مشهد رتبه الأعداء فى الداخل والخارج وكان الهدف اسقاط مصر

هذا الشعب الذى  ارتسم الحزن فى قلوب  الملايين منه  حزينا  على فقدان مبارك الذى  مازال يرى فيه تاريخا يصعب طمسه او نسيانه او تزويره

فعلا أنه شعب طيب الأعراق شعب يرفض الوصاية قد يلتزم الصمت ولكنه صمت الحكماء شعب قد يمرض ولكنه لا يموت

إن مبارك وعهده وحكمه كان له ما له وعليه ما عليه كان شعاره الاستقرار  وعلاج العرض لا المرض والمسكنات لا الجراحه

ربما البعض يرى ان عهد مبارك والاسعار والحياه افضل ولكنها رؤية تعتمد على النظر تحت الاقدام وليس للأمام وهى رؤية ناقصة لأنه فى تاريخ الأمم يجب ان ننظر للأمام لا تحت الأقدام


ودون ان ندخل فى تقييم  لمبارك او عهده يجب ان ندرك المتغيرات التى حكم فيها مبارك بعد اغتيال السادات وهو حدث لو تعلمون عظيم  وكانت البلاد فى حالة اقتصادية صعبة ولم تكد سنوات حرب اكتوبر بعيدة واعادة بناء الوطن من جديد وعديد من الامور والمتغيرات التى كانت كفيلة بضياع الوطن لكنه قاد السفينة وعبر بمصر الى بر الامان


وختاما فأن أى مقارنة بين عهد مبارك وعهد السيسي ظالمة للطرفين  فلا زمان مبارك هو زمان السيسي ولا المقدمات والنتائج هى ذاتها ولكن نستطيع ان نجزم  ونتفق على حقيقة واحده ان كلاهما حافظ على الوطن وعبر به للآمان 

وييقينى الذى لا يقبل الشك ان توحدهما فى الهدف والغاية نابع من بيتهما الذى نشأ فيه وهو بيت القوات المسلحة التى كانت ومازالت وستبقى درع الوطن وسيفه والملاذ الآمن لشعب عظيم

أن أى حديث منصف عن مبارك يجب ان يوجه له التحية والتقدير والحب والعرفان على ما قدمه لمصر سوا أصاب أو اخطأ

وبنفس المنطق يجب ان نعطى للسيسي حقه كرجل أنقذ وطن وقاده الى مصاف الأمم وتحمل مغامرا من شعبيته ليقود مصر نحو مكانتها اللائقة وأكاد أجزم أن حلم مصر سيتحقق على يد السيسي فقد عبرنا مرحلة الاستقرار والبناء وأقتربت أعوام الحصاد .

وأقولها مخلصا تحية لرجل عظيم هو مبارك وتحية لرجل وقائد أستثنائى وهبه القدر لنا هو السيسي  نستكمل معه العطاء 


أعتقد اننا الآن عرفنا لماذا نحب السيسي ولماذا لا نكره مبارك ..


نقتلكم بسرعة أو نقتلكم ببطىء لو لم تنفذوا الآوامر؟!!

0











بقلم الصحفى هانى عبد الرحمن 


تزايد انتشار وباء كورونا بشكل أصبح خارج عن السيطرة يطرح العديد  من التساؤلات عن  منشأ هذا الفيروس سوا بشكل علمى أو تآمرى من خلال اطروحات تتعلق بأنه تم تصنيعه فى المعامل البيولوجيه كنوع جديد من انواع الحرب البيولوجية او ما يطلق عليها حروب الجيل السادس


ورغم ان الفيروس ينتشر وبشكل يومى فى كل بقاع الارض وتتزايد مع حالات الاصابة والوفاة فإن الشواهد تؤكد اننا امام وباء بكل ما تعنية الكلمة من معنى وان كان فى بدايته لكن لا يستطيع احد ان يتنبأ بنهايته


ويبقى ما قاله  الخبير البيولوجي إيغور نيكولين العضو السابق في اللجنة الدولية الخاصة بالسلاح البيولوجي فى روسيا  عن وجود 25 مختبرا أمريكيا سريا لإنتاج الاسلحة الجرثومية تحيط بالصين أمرا فى غاية الخطورة عما يردده البعض من ان الولايات المتحد الامريكية هى المسئولة عن الوباء ويستشهد الخبير الروسي بعدم توقيع امريكا التوقع على بروتوكول الرقابة على المختبرات العلمية والعسكرية بين بريطانيا وروسيا والولايات المتحدة الامريكية  فى العام 2001


ويزيد الخبير الروسي بأن الفيروس موجه لدول بعينها رافضا ان يكون الفيروس منتشر من قبيل الصدفة ويدلل على ذلك بأن افلام هوليود التى تحدثت عن سيناريوهات مماثلة لأنتشار الاوبة تهدف الى تخفيض عدد سكان العالم الى العشر فقط


ويضيف الخبير الروسي  ان الامريكيين يستهدفون  الحفاظ على قوة امريكا الاقتصادية والعسكرية وأنهم فى سبيل ذلك يمكن ان يفعلوا ان شيء لتدمير اقتصاديات قوية مثل الصين وبعض الدول التى تعاديها أقتصاديا او عسكريا والدليل على ذلك انتشار الوباء فى الصين وايران تحديدا مؤخرا



وبصرف النظر عن كلام الخبير الروسي ومدى مصداقيته تبقى أزمة كورونا فى الانتشار وكسب مزيد من الاراضى فى معركتها مع البشر

 لقد حظر العالم الاسلحة النووية فى العام 1999 بموجب اتفاقات دولية والآن العالم اجمع مطالب  ان يتوحد لانشاء  أتفاقية دولية لحظر التجارب  البيولوجيه ويكفى فى جورجيا فى احد مختبرات الاسلحة البيولوجية مات نحو 100شخص وهو أمر خطير دون التحقيق فى الواقعه ومازال السبب مجهول  ومازالت هناك وقائع  مثل الجمرة الخبيثة وطاعون الخنازير والايبولا والمتلازمة الهوائية وسارس وغيرها والطاعون الرئوى فى جزرة مدغشقر والذى اصاب السكان المحليين ولم يتنقل للسياح الاجانب مما يدعم نظرية ان الاسلحة البيولوجية يمكن ان توجه لقوميات معينة وجينات معينة



ومازال الأمل غائبا فى المدى القريب فى القضاء على كورونا وبات يهدد الحياه على الكرة الارضية ووصل الى البقاع المقدسة فى السعودية والتى اعلنت وقف رحلات العمرة وقد تؤدى الى الغاء الحج فى سابقة هى الاولى فى التاريخ


أن المقدمات والنتائج والتحليل الوافى لهما فى أزمة الوباء كورونا قد يعود بنا الى نظريات  ومؤامرات  القوى الكبرى والحرب الباردة  والتى تخلو من اى قيم او مبادىء واعداء السامية الذين يرون أنفسهم هم فقط الأعلى قدرا وقيمة ومقاما وأنهم حكام العالم وأن على الجميع ان يخضع ويستمع وينفذ الآوامر مهما كانت النتائج كما فعل هتلر النازى الذى أباد بجنون أفكاره ومعركته نحو 50مليون أنسان فى الحرب العالمية الثانية دفاعا عن فكرة مجنونة بساديته


والسؤال الذى يطرح نفسه هو .هل هناك من يدير "كورونا" من خلف الستار ؟هل هناك من يقول 
سنقتلكم بسرعة أو سنقتلكم  ببطىء لو لم تنفذوا الآوامر؟!!
دعونا ننتظر الاجابات فى قادم الآيام


جنازة مبارك "حكاية شعب وجيش وقائد"

0

جنازة مبارك "حكاية شعب وجيش وقائد"





بقلم الصحفى هانى عبد الرحمن 


مهيبة بكل ما تعنية الكلمة من معنى   تليق برجل وهب عمره لمصر أخطأ وأصاب فهو بشر لا ملاك .كانت جنازة مبارك بحضور رموز وقيادات الدولة والجيش والشرطة والبرلمان رسالة عميقة المعنى للجميع مؤيدين ومعارضين محبين وكارهين للرجل
 
وكانت الجنازة العسكرية يتقدمها الرئيس السيسي والامام الاكبر شيخ الازهر والبابا ترسيخ لقيم الوفاء والنبل والمباركة لجثمان رجل رحل عنا جسدا وبقى تاريخا فى وجدان الوطن


وبعيدا عن أى جدل حول الرجل ومواقفه قبل او بعد احداث 25يناير يبقى رفضه الهروب من مصر والعروض التى تلقاها من الخارج من الاصدقاء الملوك والرؤساء والامراء العرب  نقطة فارقه فى تاريخه وتاريخ مصر والتى أدت الى كل ها التعاطف الرائع والغير متوقع على كل الاصعدة الرسمية والشعبية والعسكرية بعد ان قدم الرجل نموذجا رائعا لقائد عسكرى سابق بالجيش يدرك ان الشرف فى اى معركة يعنى كلمتين لاثالث لهما "النصر أو الشهادة" مع اختلاف المعطيات والمشاهد



إن مشهد جنازة مبارك بكل ما فيها من مشاهد تعكس وجها جديدا لمصر العظيمة ونبل شعبها ورئيس بقدر وقيمة مصر يدرك قيمة التاريخ الذى لا يكذب ولا يتجمل وان كل منا له ماله وعليه ما عليه 

لذلك كان فى مقدمة صفوف المشيعين ليضرب القدوة والمثل فى النبل والوفاء من شعب وجيش  لم ينسى ولا يستطيع ان  ينسى ما قدمه مبارك لمصر  ويكفيه استكماله تحرير كامل التراب المصرى فى سيناء ومعركة استرداد "طابا "وغيرها من المواقف والاحداث التى قاد فيها مبارك مصر وعبر بها لبر الآمان


وبرغم روعة المشهد والقيم والمبادىء التى يحملها فى جنازة مبارك يبدو مشهد الدهشة من بعض الاصوات الغريبة والعجيبة التى تحاول المقارنة بين مبارك وجنازته ومرسي وجنازته  رغم  عدم منطقية المقارنة لا شكلا ولا مضمونا فالفارق بين الاثنين  فارق السماء والأرض – تلك هى الحقيقة وهذا هو التاريخ"


فالأول كان من قيادات الجيش فى  حرب تحرير الوطن فى السادس من اكتوبر المجيدة وصاحب رصيد كبير من البناء والتعمير ومعه عرفت مصر الاستقرار عبر 30عاما من الحكم   بينما الثانى وعمره الرئاسي وعمر جماعته فى الحكم نحو عام كاد فيها يضيع الوطن  وسيحكم التاريخ كما قال مبارك بما له وبما عليه وبنفس المعيار والمقياس سيحكم على مرسي وجماعته والتى مازلنا نعانى منها حتى الآن



وختاما لا أجد كلمة أعبر بها عن فخرى بما شاهدته اليوم فى جنازة مبارك وتلك الحشود الرسمية والشعبية والدينية سوى ان هذه هى مصر وهذا هو شعبها  وجيشها وهذا هو أزهرها وكنيستها وقبلهم هذا هو رئيسها المخلص الوفى بانى مصر الجديدة  الرئيس عبد الفتاح السيسي 

.رحم الله مبارك وتجاوز عن سيئاته وادخله فسيح جناته  وصدق فيما قال " الاشخاص زائلون ومصر باقية"

ورحل مبارك الزعيم الذى عارضناه جميعا وأحببناه جميعا

3







بقلم الصحفى هانى عبد الرحمن


وكأنه كان يشعر بدنو الأجل

(إن حسني مبارك الذي يتحدث إليكم اليوم يعتز بما قضاه من سنين طويلة في خدمة مصر وشعبها.. إن هذا الوطن العزيز هو وطني.. مثلما هو وطن كل مصري ومصرية.. فيه عشت.. وحاربت من أجله.. ودافعت عن أرضه وسيادته ومصالحه.. وعلي أرضه أموت)...





رحل مبارك البطل الزعيم القائد أحد أبطال حرب اكتوبر العظيمة التى عبرت بمصر من الانكسار الى الانتصار  .رحل وهو على جواده سقط ولم يترجل رافضا ان يترك أرض المعركة .قال لن اترك مصر وسأعيش واموت وأدفن فى ترابها


رحل مبارك وستبقى كلمته الخالدة امام محاكمته عقب ثورة 25يناير خالدة عندما قال "بلادي وإن جارت عليّ عزيـزة وأهلي وإن ضنّـوا عليّ كرام"

رحل  مبارك الزعيم مبارك الحكيم مبارك الذى عارضناه جميعا وحاربناه جميعا وأحببناه جميعا


مبارك الانسان مبارك الأب مبارك السياسي مبارك الذى حفظ مصر من بحور الدم فى اعقاب ثورة يناير وقام بالتنحى بعد ان ادرك غضب شعبه


مبارك الذى رفض عروض الملوك والزعماء العرب والاجانب لتوفير مأوى آمن له للهروب من غضب شعبه  ورفض بعقيدته العسكرية الراسخة التى تربى عليها فى الجيش المصرى العظيم ان يهرب وارتضى الموت فى بلاده عن الهرب


مبارك الذى اعلن فخره واعتزازه بما قضاه فى خدمة وطنه
 مبارك الذى فى عهده عادت الارض وطابا . مبارك الذى فى عهده شهدت البلاد والعباد استقرارا وأمنا وسلاما
مبارك الذى حمل ميراثا ثقيلا من السادات ووطنا على حافة الهاوية بعد حرب اكتوبربعد ان استنزفت الحرب كل موارد مصر







مبارك الذى كان ومازال وسيبقى جزءا لا يتجزأ من تاريخ مصر مها حاول المغرضون والمزورون للتاريخ تزييفه
مبارك الذى اعاد كامل تراب سيناء وطابا ورفع علم مصر على ترابها 


مبارك الذى قال "مصر باقية والاشخاص زائلون مبارك الذى بكى كل شيوخ ورموز وعائلات مصر الذين عاشو ويلات الحروب على رحيله فى كل القرى والعزب والنجوع والحوارى رغم ما عاشوه من معاناه  لكنهم ادركوا ان الوطن قبل الخبز



مبارك الأسد الذى ظل فى عرينه مدافعا عن نفسه وعن وطنه وعن تاريخه وخاض معاك التشكيك والطعن فى وطنيته لينصفه القضاء وقبله التاريخ ليبقى أسدا قويا صامدا حتى سقط بأرادة الله وقضاءه وقدره وليرحل الى رب عظيم عند مليك مقتدر



ان التاريخ يسجل ويرصد ولا يعترف سوى بالحقائق وكم كان عظيما ومنصفا التاريخ عندما يتحدث عن مبارك الذى سيبقى فى وجداننا جميعا مؤيدين ومعارضين نتفق معه ولا نتفق حوله وحول عشقه للوطن وترابه وتضحيته من اجله


يقينى الذى لا يقبل الشك هو ان مبارك وانجازاته اكبر بكثير من اخفاقاته وهو فى النهاية بشر قد يخطىء وقد يصيب


ويكفى مبارك ويكفينا شرفا عشقه لمصر وبقاؤه فى مصر وعدم هروبه من مصر بعد طوفان يناير وبات من حقنا جميعا ان نكرم الرجل بعد رحيله بجنازة تستحقه وتستحق تاريحخه العسكرى العظيم


وداعا مبارك فنحن شعبا اصيلا لا ننسي الابطال ولا الزعماء الذين وهبوا عمرهم من اجلنا مهما اتفقنا أو اختلفنا حولك
رحمك الله واسكنك فسيح جناتك

الأهلى والزمالك وقمة "قعر الحلة"

3







بقلم الصحفى هانى عبد الرحمن



قمة "الأونطة " تلك التى كانت تنتظرها الملايين من محبى وعشاق الاهلى والزمالك داخل وخارج مصر ضمن مباريات الدورى العام المصرى والذى يكاد يكون محسوما للأهلى بعد فوز متواصل فى 15مباراه


القمة التى كان مقررا اقامتها الأثنين 24فبراير 2020 بعد ايام من كأس السوبر التى كان طرفاها الاهلى والزمالك فى الامارات وشهدت نهايتها احداثا مؤسفة  عقب فوز الزمالك  ووقعت اشتباكات بين اللاعبين والجماهير فى مشهد أقل ما يوصف بأنه مهزلة وفضيحة وعار علينا جميعا امام العالم – لم تقام ولن تقام واعلن طاقم حكام المباراة القادم من الخارج خصيصا لادارة المباراه الغاء المباراه لعدم وصول الزمالك الى ارضية الملعب واعتماد فوز الاهلى بالنقاط الثلاث بأعتبار الزمالك منسحبا




ويقينى الذى لا يقبل الشك ان ما حدث من انسحاب الزمالك وما صاحبه من أنباء عن تعطل اتوبيس اللاعبين بميدان التحرير وتحرير محضر اثبات حالة وضم لاعبى الناشئين لمواجهة الاهلى دون اللاعبين الكبار أنما يؤكد أننا أمام مشهد عبثى يرسخ للفوضى وعدم الالتزام والانضباط فى حياتنا بشكل عا م وفى الرياضة المصرية بشكل خاص

ووسط غياب لاعبى الزمالك غابت هيبة الدولة وغاب وزير الشباب وقبلهما غاب اتحاد الكرة أو بالأحرى اللجنة المعينة لادارة الاتحاد وعجز الجميع عن فرض الانضباط والزام الزمالك سواء بشكل جبرى او اختيارى بخوض مباراة "قمة الأونطة"

ولأن كلمة "القمة" تعنى أعلى الشىء فى كل المعانى والقواميس والمعاجم فأنها لدينا تعنى قمة" الأونطة والفهلوة والبلطجة"

ياسادة ياكرام يا عشاق الزمالك لا مبرر لكم  ولا لانسحابكم امام الاهلى سوى انكم خائفون مترددون متشككون فى قدراتكم أولا وفى ثقتكم بالفوز
يا سادة يا كرام يا عشاق الزمالك  " أن الفارس يموت فى ارض المعركة ولا يهرب أبدا ليطارده العار"

وعلى قدر عشقى للزمالك على قدر حزنى عليه أن يكون مرهونا بفردية القرار وجماعية التبعية .فقد  كنا ننتظر مباراة قوية ممتعه يتبارى فيها  الجميع لا ان يضيع فيها الجميع

ان ما حدث فى مباراة الاهلى والزمالك فى الامارات فى مباراة السوبر وبعدها انسحاب الزمالك فى مباراة الدورى امام الاهلى  ليعكس حال الكرة المصرية المؤلم والذى فاق كل محاولات الاصلاح عبر سنوات حتى بات الصعود الى كأس العالم أملا والخروج من دوره الأول انجازا رغم ما تتمتع به مصر من امكانات وقدرات للالاف من المبدعين والموهوبين فى كل قرى ونجوع وحارات مصر تحتاج مجرد فرصة غائبة ويبقى محمد صلاح احد اعظم لاعبى العالم مثالا على تلك الحقيقة الغائبة

وأعتقد جازما انه لا اصلاح لكرة القدم فى مصر طالما الأهلى والزمالك يعملان بسياسة ثابته ودائمة وهى سياسة " قعر الحلة " باللغة العامية والتى تعنى بكل بساطة ان الكبار يأكلون أطيب الطعام الموضوع فى " الحلة" بينما يتركون ما تبقى فى "قعر الحلة" او اسفلها لمن يطهى او للغلابة يأكلون .


ويكفى ان ننظر فى  أسماء لاعبى الاهلى والزمالك  لنعرف من أين جاؤوا والى اين ذهبوا واستقروا ليتأكد ان مباراة الاهلى والزمالك ليست سوى مباراة " قمة قعر الحلة"





وائل الابراشى ومحمد رمضان .سكر محلى محطوط عليه "كورونا"

4

 وائل الابراشى ومحمد رمضان .سكر محلى محطوط عليه "كورونا"








بقلم الصحفى هانى عبد الرحمن

سكر محلى محطوط عليه "كورونا" وليس "كريمة"

هذا هو حالة مطربى المهرجانات فى مصر الذين يدسون السم فى العسل يتحدثون بلغة الشارع ويعكسون حال الطبقات المهمشة بلبسهم وحركاتهم  وأفيهاتهم ولكن طبقاتهم ليست الطبقات الكادحة التى تعمل فى صمت من اجل الستر فى الحياه ولكن هم نوعية غريبة عجيبه ترى فى مطربيهم وملهميهم القدوة


والقدوة فى الحياه كالقدوة فى الفن والرياضة يمثل الملهم القدوة لملهمه  فأذا خلع الفنان ملابسه كمطربى المهرجانات وكما فعل محمد رمضان تراهم قد خلعو ملابسهم الا قليلا 

وأذا أمسك خرطوم الشيشه منتشيا يشرب الشيشة والمخدرات فى مشهد تمثيلى تراهم قلدوه واذا أدى دور بلطجيا فى مسلسل أو فيلم حاملا "السنجة" او "المطوة" او حتى رشاشه الآلى تراهم رافعين أسلحتهم مثله فى الواقع 



وكم من مشاهد العنف وجرائم القتل أرتكبت فى طول البلاد وعرضها بسبب حالة التوحد التى يعيشها المجرم مع بطل فيلمه او مسلسله او كليبه الغنائى



أعزائى القراء والمشاهدين والمتفرجين والمتحسرين على الفن وزمنه الذى كان فيه الفنان او المطرب قدوة ومصدر فخر له ولمتابعيه وعشاقه ووطنه ولنا فى ام كلثوم  المثل فى جمع المال لصالح المجهود الحربى عقب نكسة يونيو حيث كانت تجوب العالم بفنها الراقى المحترم وتجمع المال وتدعم الدولة – عليكم وعلينا جميعا ان ندرك حقيقة واحدة راسخة كالجبال ساطعه كالشمس وهى أننا وأنكم من يصنعون هؤلاء بالحديث عنهم ومشاهدتهم ومتابعتهم وتسليط الضؤ عليهم

نحن من نصنع تلك الالهة التى يدور فى معابدها الغوغاء والدهماء والباحثين عن الحلم فى عالم الوهم والضياع 

إن الجدل الدائر فى مصر حول استضافة الاعلامى والصحفى وائل الابراشي للفنان محمد رمضان فى تليفزيون الدولة الرسمى على قناته الاولى التى تمول من أموال دافعى الضرائب رغم قرار منعه من نقابة الموسيقين  ونقيبها الفنان الرائع هانى شاكر لهو تجسيد على حالة الفوضى الاعلامية التى تشهدها الساحة الاعلامية 


ورغم جهود المجلس الاعلى للاعلام والتى تتم على استحياء بين الحين والآخر  لكن تبقى القضية الاساسية وهى من يرسم السياسة الاعلامية للدولة ومن يضع الضوابط ويراقب ويمنع والذى يجب ان يكون فى يد الاعلى للاعلام فقط ولا يدع مجالا للاستثناءات
ان هذا اللون الفوضوى الذى يطلقون عليه مطربى المهرجانات
لا يقل خطرا على المجتمع من الوباء وخطرها الذى يدمر ولا يستثنى أحد تماما مثل وباء" كورونا"

وأخيرا وليس آخرا أختم معكم بما قاله عم حسن أحد عشاق أم كلثوم عندما سألته عن قرار هانى شاكر بمنع مطربى المهرجانات فرد قائلا " مش دول بتوع اغنية سكر محلى محطوط على كورونا " فتدخلت مصححا " لا يا عم حسن أسمها كريمة"

فرد علي قائلا ومصرا على عبارته " لأ يا أستاذ هانى انا قاصد اقول محطوط عليه كورونا  فهم اخطر من وباء كورونا"
صدقت يا عم حسن !!